إفلا يخجل المسخ..وهو على منبر الامم المتحدة
بقلم#مروان حليصي
لا ادري ان كان الله قد نزع عنه صفة الخجل ليجعل منه عبرة للاخرين حتى يتعظو ، ام انه الرجل الذي لا يعرف الخجل طريقآ إليه لكون سوءاته زادت عن حدها حتى اعتاد ان يكون الرجل الذي لا يخجل او لا يستحي، فدماء ضحايا مجزرة المدنيين في حي “سوق الهنود” لم تجف بعد ، ولم يتوقف بعد صراخ اليتامى،ونحيب الامهات ، ونياح الارامل والثكالى، ولم تلتئم بعد جروح الجرحى الذين مازلو يرقدون في مستشفيات المحافظة، ولم ينتهي أثر تلك الجريمة المروعة، وتختفي الصدمة التي اصابت الجميع حتى اوقعت طائرات العدوان عدد من القتلى والجرحى باستهداف سيارات المسافرين في شرعب الرونة، وتلاها الغارة التي استهدف منزلآ سكنيآ في إب موقعة اكثر من 18 شهيدآ وجريحآ، ومازال مسلسل الغارات مستمر ولم يتوقف بعد، حتى اطل علينا هادي من على منبر الامم المتحدة معلنآ قرب نهاية المشروع التدميري الذي تقوده ايران حسب زعمه وكأن ما يقوده هو وتحالف العدوان هو مشروع خير يخدم الشعب اليمني وليس تدميره ممتلكاته وقتل ابناءه كما يشهد الواقع بذلك،مهددآ بالمزيد حتى النصر حسب زعمه،ولا نعلم من يقصد بالنصر وعلى من سينتصر على ؛ فهل سينتصر على المدنيين من ابناء الشعب اليمني الذين تقتلهم طائرات العدوان وتدمر ممتلكاتهم منذ عام وسبعة اشهر تحت مظلته ، ام انه سينتصر عليهم بإشباعهم جوعآ بالحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضة قيادة العدوان التي تمنع دخول المتطلبات الاساسية للحياة والوقود والدواء وكل شيء ، ولا ادري إذا كان هنالك ارهاب اسواء وابشع من ارهاب العدوان بحق المدنيين وما ترتكبه طائراته من مجازر مروعة بحق المدنيين واستهدافاتها المتكرره للاحياء السكنية والمسافرين حتى يطل علينا ذلك المسخ معلنآ محاربته للارهاب. إفلا يخجل ذلك من الحديث عن النصر من على منبر الامم المتحدة وتحالف العدوان لم تتوقف طائراته عن حصد ارواح الابرياء ، ولم تتورع في استخدام القنابل الفسفورية والعنقودية لاستهداف المدنيين، إلا يخجل وهو يتحدث بأسم الشعب اليمني الذي يتعرض لحصائر جائر جوي و بري وبحري منذ عام وسبعة اشهر، ألا يخجل من نفسة عندما يعتلي منبر الامم المتحدة متحدثآ عن تحرير اليمن من مخالب دولة ايران حسب قوله وهو الذي سلم البلاد لمخالب اكثر من 10 دول تقتل ابناءها وتدمر ممتلكاتهم نهار مساء، وجعلها ترزح تحت احتلال تحالف العدوان التي استباحت الارض والسماء، وهل يدرك بأن علم الجمهورية مرفوعآ يرفرف في أعالي سماء كل شبر من الوطن قبل ان يأتي هو بالعدوان او بالاصح دعوته لاستمراره وتُرفع الاعلام القذرة والنجسة على تربه ارضنا كما حدث حينها عندما ُ رُفع علم دولة المحتل الاماراتي، وتلى ذلك رفع علم الانفصال في الجنوب ، وألا يؤنبه ظميره عندما يتحدث من على منبر منظمة الامم المتحدة عن الشعب الذي يعاني الاوضاع المأساوية والصعبة وهو الذي يقتل هذا الشعب ويدمر ممتلكاته العامة والخاصة على امتداد عام وسبعة اشهر، وهو وراء كل معاناة الشعب وهو من خلقها ولا احد سواه، وأي سلام هو يتحدث عنه وينشده بعد ان غرص في قلب كل يمني الآسى والحزن والكره له ولسلامة الكاذب ولحكام مملكة الشر الذين سيدفعون ثمن بغيهم على شعب الايمان والحكمة من سلام دولتهم وامنها واستقرارها ولله عاقبة الامور.