مجزرة الحديدة..انحطاط سعودي بتواطؤ اممي
بقلم#مروان حليصي
اغاضتهم الحشود الكبيرة واغضبهم حجم التوافد البشري الى ساحة الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة ال21 من سبتمبر المجيده، حتى هرعت طائرات حلفهم الى ارتكاب مجزرة مروعة استهدفت حي “سوق الهنود” السكني نتج عنها استشهاد 27 شهيدآ وجرح اكثر من43 بينهم اطفال ونساء من سكان الحي، وتدمير اكثر من 30 منزلآ منها 19 منزلآ دمرت كليآ ،علاوة على الخسائر المادية التي طالت ممتلكات المواطنين، وسط صمت صارخ خيم على سكان محافظة الحديدة امتد اثره الى كل مديريات المحافظة لهول الجريمة الوحشية التي حولت المحافظة الى مجلس عزاء برمتها لتضاف تلك الجريمة المروعة الى سجل تحالف العدوان الحافل بجرائم عديدة طالت المواطنين في عموم البلاد وسط صمت دولي التزمه العديد من قاده العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية حفاضآ على استمرار حساباتهم البنكية في استقبال الاموال السعودية عقب كل جريمة ترتكبها طائرات العدوان بقيادة السعودية التي لا نعطي نظامها حقه اذا وصفناه بالابن الشرعي للصهيونية في المنطقة بجرائمه المستمرة على الشعب اليمني منذ ما يقارب العامين دون رأفه او اعتبار لحرمة الدم المسلم لدى اركانه. لا نعلم حقآ أي شرعية هي تلك التي تستحق ان تقدم كل هذه الدماء قربانآ لها لكي تعود على كرسي السلطة وتمارس الحكم بعد انتهاءها على اشلاء الاطفال وجثث الضحايا وصراخ الجرحى ونياح الارامل وبكاء الثكالى ، وماذا عساها ستقدم تلك الشرعية الملعونة للشعب اليمني وللعالم حتى تفدى بكل تلك الدماء وتدمر الاوطان وتهدر الكرامة لاجلها، فهل هي شرعية محمد بن عبدالله(ص) التي جاءت لاخراج الامة من الظلام الى النور ومن الجهل الى العلم، أم هي شرعية المسخ هادي-ذلك المتشائم والعاجز الذي فرط في ممتلكات الشعب من اليوم الاول لرئاسته البلاد، وساق البلاد الى شفير الهاوية،بسياساته الانتهازية والانتقامية من بعض الكيانات الاخرى في البلاد على حساب الوطن والمواطن، حتى تولدت وتفرخت الازمات ومشاكل التدهور الامني واتساع دائرة الاغتيالات في قلب العاصمة ومراكز المحافظات مما جعل من فتره حكم هادي عصرآ ذهبيآ لها ، وتفشي الفساد الاداري والمالي ، وارتفاع الدعوات المنادية بالانفصال والتشظي، ولا نعلم ماذا يريد صاحب تلك الشرعية المنتهية -هادي منا اكثر من صبرنا عليه طيلة فتره حكمه وهو يعبث بنت وبمقدراتنا، على الرغم من ادراكنا بأن الشرعية المنتهية التي تقتلوننا وتدمرون ممتلكاتنا تحت غطاءها لا تساوي لديكم شيء ولا تمثل دافاعآ يحفزكم الى ارتكاب هذه الجرائم المروعة لأجلها بقدر ما هو انكم مثل نساءكم تسيطر عليكم الغيرة من انفراد اليمن بقراره السياسي والسيادي وتمتعه بالاستقلال التام بعيدآ عن وصايتكم وتحديدآ بعد طرد ثوار ال21 من سبتمبر لادواتكم القذرة في البلاد وانهاء هيمنتها ونفوذها في البلاد بعد سنوات عديده كان كلآ منهم هو الرئيس ونائبه والوزير والضابط وصولآ الى شرطي مرور؛ وأي دين هو الذي تنتمون اليه يتيح لكم ارتكاب هذه المجازر بحق البشر، وأي جنة تنتظر من غررتم بهم ومن تطلقون عليهم بالشهداء من جنودكم ومرتزقتكم، وأي رب سيقبل دعواتكم او سيرضى بكل هذه المأسي بحق خلقة انتم تصنعونها يا اشباه الرجال. نعم..لقد قتلتم 27 حيواة، وانقضضتم على 27 روح، وزرعتم الحزن والآسى في قلوب الالاف، ورملتم النساء، وثكلتم الامهات،ويتمتم الاطفال، وفعلتم كل ما يحلو لكم ويشبع حقدكم، ويعوض فشلكم في كل الجبهات؛ ولكن لن تبرحو ، ولن تمر جرائمكم مرور الكرام دون عقاب، فستدفعون الثمن ،وسننتقم منكم للضحايا الذين ستلاحقكم لعناتهم الى ان تصيبكم ،وما تضحياتهم الإ بمثابة الوقود الذي سيسرع من وصولكم الى نقطة النهاية،نقطة اللاعوده، نقطة زوال عروشكم وانتهاء حكمكم واندثار ملككم، وانهيار مملكتكم الصهيونية وان غدآ لناظره لقريب.