*موقف مجلس الأمن..كالعنكبوت اتخذت بيتاً أوهن*
✍️ محمد موسى المعافى
إن قرار مجلس الأمن الأخير وموقفه من العدوان على اليمن وتباكيه على استهداف مطارات السعودية وتغاضيه عن استمرار العدوان والحصار ليس وليد اللحظة فالأمم المتحدة ومجلس الأمن يقفون مع الجلاد ضد الضحية وهم شركاء في العدوان ضد بلدنا .
قد يتساءل البعض لماذا تقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذه المواقف ولماذا تصدر عنهم هذه القرارات و ما اهداف هذه الحرب وما اسبابها وما الجرم الذي ارتكبه اليمنيون حتى تشن عليهم كل هذه الحروب خلال هذه المدة الزمنية ؟؟
لا جرم_سيدي القارئ الكريم_ ليمن الإيمان والحكمة الا انهم خرجوا من عباءة الذل والهوان ، والعبودية والامتهان وتسلحوا بثقافة القران ، وتمردوا على الجلاد والسجان ، وأبوا الخضوع الا لخالقهم الواحد الديان .
لاجرم لليمنيين الا لانهم تمسكوا بقضيتهم المركزية ، ورفضوا بيع قضايهم المحورية وأكدوا على ضرورة التمسك بالسيادة العربية .
لا جرم لليمنيين الا انهم كفروا بواحا بأمريكا ، وتمنعوا عن السجود لها تمجيدا ونظروا اليها بعين الاحتقار وصنفوها شيطانا مريدا .
لا جرم لليمنيين الا انهم تحرروا من الوصاية وعاشوا اعزاء بمافيه الكفاية ، ولم يطلبوا من امريكا سلاحا او حماية .
لا جرم لليمنيين الا انهم رفضوا ان تتدخل امريكا في بلدهم ، وكرهوا ان تخترق الطائرات الامريكية جوهم ، او ان تطأ قدم امريكي ارضهم .
لا جرم لليمنيين الا انهم صرخوا في وجه امريكا في زمن السكوت ، وكرهوا ان يكونوا اداة تحركهم بالريموت .
لذلك شنت امريكا حربها الضروس على يمن الايمان والحكمة وكانت كل حرب تزيد الانصار قوة وعزيمة وبأسا اكبر من ذي قبل ، ليس لانهم اكبر عتادا واكثر عددا ولكن لانهم حملوا قضية عادلة ومحقة وتحركوا في خط بدأه انبياء الله ورسله والصالحين من عباده وفي التاريخ نماذج تدل ان من يتحرك في هذا الخط ستكون عاقبته الغلبة والنصر والتمكين .
فقرار مجلس الأمن الاخير لن يخيف يمن الايمان والحكمة ولن يمنعهم من مواصلة قضيتهم فمن لم تخفه الطائرات لا تظن ابدا ان يحسب حسابا للقرارات .
فإلى مجلس الغنم : قراركم المشترى بالمال لن يخيفنا ولن يوهن من عزائمنا فأنتم شركاء في الحرب ضد بلدنا منذ مارس ٢٠١٥م
وأقول لنظام ال سعود : اقولها بإيمان وثقة وعزة انتظروا خلال الساعات القليلة القادمة رد القوات المسلحة اليمنية الموجع الذي سيستهدف العمق داخل مملكتكم ردا على استهداف العاصمة صنعاء ولنرى أن كان بمقدور قرار مجلس الغنم أن يوفر لكم الحماية من صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيرة .