طلع النصر علينا

تهامة نيوز/20/ أكتوبر/2021م

✍بقلم/ فاطمة محمد المهدي

يقول الله عز وجل:
{قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا،هو خير مما يجمعون}.

ويستمر شعبنا في التأكيد على أنهُ حقًا شعب أنصار الله ورسوله ،والتعبير عن ولائه لله ورسوله بكل الطر،شعب يعاني حربًا وحصارًا وفقرًا ومؤامرات؛ ولكنه ورغم أنف العدا ، يبقى شامخًا ، ويبذل وينفق رغم معاناته، في سبيل الله ورسوله ،وإغاظةً للكفار والمنافقين الذين يزدادون غيظًا وهم يرون شعبنا بهذه الروحية الايمانية التي ليست لأي شعب.

شعب يحتفل ويبذل في سبيل الاحتفال بذكرى مولد أشرف الخلق نبي الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلام، وينفق في الوقت نفسه لرفد المجاهدين في جبهات القتال،وهذا هو عين الجهاد.

جهاد المال بالإنفاق في سبيل الله ورسوله،وجهاد النفس بالصبر على معاناة ومرارات الحرب والفقر ، وفوق ذلك،بذل النفس لله في الجبهات،وهذه هي حقيقة المعية مع رسول الله التي يقول عنها عز وجل {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ}هذه هي المعية الحقة، وليست المقيدة بزمان ومكان وحياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.

انفاقنا في سبيل الله في إحياء هذه الذكرى الكريمة،وانفاقنا في رفد الجبهات والمجاهدين، هو جهاد في سبيل الله،وتصديقا وولائنا لله ورسوله، والذي به فقط نحقق النصر على اعدائنا اعداء الله، وهو ما يعكسه الواقع ونشهده في جبهاتنا الشامخة،حيث الانتصارات مستمرة من نصر الى نصر فبفضل الله ورحمته.

ومن (نصر مبين) الى (بأس شديد) الى (فجر انتصار) تمضي مسيرتنا بأيدي مجاهدين أبطال أولياء لله ورسوله لا يخافون إلا الله ولا يرجون إلا الله،يحبهم الله ورسوله ويحبون الله ورسوله.

ويهل علينا جيشنا ولجاننا الشعبية بانتصارات عظيمة جديدة، وعملية جديدة عملية ” ربيع النصر ” .. التي جاءت امتدادًا لعملية “فجر الانتصار” ضمن سلسلة الفتوحات التي تهدف الى تحقيق النصر الأكبر وتطهير البلاد من الاحتلال بكافة اشكاله وعملاءه.

عمليتان خلال شهرين فقط ، تم فيها تطهير مناطق ومساحات شاسعة من مأرب وشبوة،وقتل وأسر مئات من جنود المرتزقة وعناصر التكفير، والحصول على كمٍّ كبير من الأسلحة خفيفة وثقيلة كغنائم،هذا غير ما تم تكبيده من خسائر للعدو، وليس إسقاط 11 طائرة تجسس تقدر قيمتها بملايين الدولارات، إلا مشهدًا من أبرز مشاهد فضل الله ورحمته وتأييده لشعب الانصار.

وجزء من آيات الله ونصره وتأييده لشعبنا ومجاهدينا، جزء من مشاهد هذه الملحمة الكبرى، فما حققه مجاهدونا بفضل الله ، وبمساندة الشعب المؤمن ،كبير جدًا لا يسعنا حصره هنا، ولكن على سبيل الذكر،انها آيات إلهية لا تُكتب بالكلمات وإنما تسطر افعالًا وحقائق ووقائع وإنجازات بتأييد إلهي، وبأيدي مجاهدين ربانيين نذروا اموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، وفي محبة ونصرة دينه ورسوله وأمَّته والمستظعفين،إحقاقًا للحق، وإزهاقًا للباطل.

فحق لنا أن نقول أمام هذه الكرامات والآيات والفضل والرحمة :
لا اله الا الله وحده ..
صدق وعده.
ونصر عبده.
واعز جنده.
وهزم الأحزاب وحده.
لا اله الا الله ، لا نعبد الا اياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

ولنقل للمنافقين والذين في قلوبهم مرض ، الذين يحسدوننا على ما اتانا الله من فضله ، ويهاجموننا لاحتفالنا بذكرى مولد نبينا سيدنا معلمنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ويقولون بدعة وهم يحتفلون بمناسبات تافهة ، لا علاقة لها بالله ودينه ورسوله؛ لنقل لهم {موتوا بغيظكم}، فاغاظتكم كما قال عز وجل اجر كبير لنا : {ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئًا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلًا إلا كُتب لهم به عمل صالح أن الله لا يضيع أجر المحسنين}.

الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

لبيك رسول الله
#المولد_النبوي_الشريف

مقالات ذات صلة