عالمية الرسالة المحمدية
تهامة نيوز/20/أكتوبر/2021م
✍بقلم/رويدا البعداني
هاهي الذكرى تطل علينا بزينتها، تُقاسمنا تشاركنا بميلاد الحبيب المصطفى تذكرنا، تُرجعنا لحقبة الزمن الأول لمن أحيا أمة وأقام دولة، وأشعل في دروب الحياة شمعة ليتنصر ضوء العلم على العتمة.
كثيرة هي الأقلام التي كتبت وعبرت عن مدى الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، ففي كل سنة يأتي على أبناء شعبنا العظيم، اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بحلة جديدة يستقبله أهل اليمن بحفاوة من تجهيز فعاليات وإقامة موالد واحتفالات؛ بدافع الذكرى والوفاء والولاء لمولد نبينا الأكرم صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم.
وأنا هنا لن أسهب لأشرح قصته فقد عُرف لدى العالم أجمع أنه أعظم رجل عرفه التاريخ، أحبه من عرفه وآمن به ومن سمع عنه ولايعرفه، فهو صاحب المعجزة الخالدة ، والسيرة الصادقة، التي هزمت جبال الشرك بوديانها المهترئة من عبادة الأصنام وتقديس الأوثان.
اليوم ونحن نقف على هذه الذكرى امتزجت فينا لوعة السرور وحسرة الشعور! كم نحن بحاجة لتلك الشجاعة التي وقفت أمام هذا العالم حين تكالبت عليه قوى الشرك والاستكبار بكل قواها وإمكانياتها وعتادها! كم نحن بحاجة لذلك الحلم والصبر الذي تغلب على تعنت وتصلب الجاهلين والجبابرة الطاغين!
ففي الوقت الذي كان يخيم عليه خرافة الجهل في ذاك الزمن أرسله الله نوراً للجاهلين ودليلاً للحائرين وقوة عظيمة للمستضعفين. لم يستعن بحكام عصره ولا بساسة زمنه، ولم يستظل بقوة غير تأييد ربه، ولأنه صاحب رسالة واحدةوخالدة وغاية واضحة سار على مبدأ المعية الربانية والقضية الجهادية، انطلق ولم يردعه ظالم، حارب قوى الباطل وقوض أسياد الظلم ورفع رآية الحق وبالحق قاتل .
خِتامًا…أسفي وأجل ندمي لمن لازال يراهن على أن ميلاد النبي الأكرم بدعه، وذكراه والاحتفال به ظلاله، أنا لست من علماء الفقه والسيرة ولم أرتدي يومًا ثوب القضاة وأفتي بحب الهوى وأقف لمولد خير البشرية وأقول لاتحتفلوا فهو بدعة وعين الظلالة، ولن أجبركم على الاحتفال.
ولمن يحتفل لاتأتي محتفلًا وأنت مقصراً فلا أنت بمن اتبعت أوامره ولا اجتنبت نواهيه. لاتأتي محتفلًا وأنت لم تستشعر حبه في داخلك وكان أحب إليك من نفسك ومالك وولدك فلا حب ينمو إلا م̷ـــِْن قلب صادق صدوق. لاتأتي محتفلًا وبداخلك حقداً وكراهية سامح وصافح وارتقي بأخلاقك فأنت في مولد رسول البشرية .
#المولد_النبوي_الشريف