وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين..

✍بقلم/كوثر العزي/ تهامة نيوز

ولدتهُ آمنة فهوّت عروش كِسرى، وطُفِئت نارُ فارس، كُسرت أصنامُ قريش، إنهارَ صِرحُ الشيطان، وعلاَ عرشُ الرحمن، هُدمت أحلامُ المُشركين، واستبشرَ المسلمين،
“وما أرسلنـاكَ إلا رحمـةً للعـالمين”.

لـم يُرسل رسولًا من الله إلا ليُعيد الأمـة لـ مسارِها الصحيح، ولِتوحيدِ الله عز وجل، لا لِعبادةِ الأوثان أو حجاراً لاتُغني ولاتُسمن عن جوع،
حينَ كساء الظلامُ قلوبَ البشرية، وأصبحَ قويهم يأكلُ الضعيف، حتى تلكَ الميته نهشوا منها، زادَ الفسوق، فأرسلَ الله للبشرية نـبياً منهـم يعضهـم ويهديهم لـ سُبلل النجاة، رحمةً منه، كلفهُ الرسالـة المُحـمدية، ونزلَ عليهِ المُعجزة الخالدة، أعزَ العرب بنبياً يتلـوا عـليهم قُرآناً عربيَ، زادَ حقدُ اليهـود عـلى الأمة العربية، واقسموا أن يقتلوا النبي ورسالتهُ ومن يومهم ذاك واحقادهم تتوالى جيلاً بعد جيل، اوجـعوا رسول الله وحاولوا قتـله، وحاربوا مـن سلكَ المنهج القوي.

نعـم ها نحنُ اليوم نُشاهد أحقادَ اليهـود عـلى الإسلام، كانَ يهودَ امس هاهُنا اليوم يـلعبون، من المؤسف أن أقول أنَ الأعراب رجعت لِعبادة الأوثان ليست أحجار وإنما اليوم إنسـان، سيطرَ اليهود على أمة مـحمد عـلى أمة الهدى ازاحوا رسولهـم مـن قلوبهـم وتـربعوا هـم بتلكَ النُطفه التي إذا صلُحت صلُحَ الجسد.

نحنُ كيمنيين لـم نحتفل به كتباهي، أو تفاخر، لا ولكن مضينا عـلى دربِ الآل، وعلى خُطاهم عبدّنا طريقَ الإستشهاد، تحازبَ الأحزاب، وثأر عُباد الأصنام، مامقصدهم مـن العدوان سواءً الركوع لهم والإنحيـاز عـن الطريق السوي لكن بِصمودِنا وإصرار شعبنا عن عدمِ الركوع زادَ حقدهم على النبي وأنصاره.

فيارسول الله نحنُ الأوس والخزرج، نحنُ الأنصار، نحنُ من قُلتَ فينا “أرقُ قلوباً” قلوبنا اليوم تنزف، ووضعناك بلسم على قلوبنا لعلها تهدأ ويبرى جراحها، يارسول الله نحنُ من قُلتَ فينا
“الإيمانُ يمان” أترى يارسول الله صواريخ نـجد قتلت الإيمـان واعتلت الروح للرحمن، يارسول الله قد قُلت بارك الله بيمننا وشامنا، أنظر ليمنّكَ وشامّك، ولعن يارسول الأمة نجدّك، قد عاثت في اُمتك الفساد، وأكثروا من الطُغيان،
يارسول الله مـازلت فينا حياً نقتفي اثرك ونخطـوا خُطاك، لبيك والحصارُ يخنق، لبيك والعدوان بإذن الله مدحور، لبيك والغاراتُ فوق رؤوس اليمانيين تسقط.

مقالات ذات صلة