التوجه نحو الإكتفاء .. أقوى ضربة بوجه الأعداء

#تهامة_نيوز

محمد موسى المعافى

عمل الأعداء عبر عملائهم في الأنظمة السابقة على أن يميتوا في نفوس أبناء شعبنا روحية التعاون والتكافل والتعبد لله بخدمة الآخرين وحمل هموهم ومعالجة الوضع وتحسينه بالممكن والمتاح وبتظافر جهود المجتمع وطاقته .

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل يحرص الأعداء على أن يجعلوا من هذا الشعب عالة يعيش على الفتات الذي تقدمه له المنظمات .

وترافق مع نشر تلك الثقافة العمل على استهداف التنمية ورجالها فعطلت الزراعة و استهدفت الصناعة وارتفت فاتورة الإستيراد حتى لأبسط الأشياء وأذكر الثوم كمثال لذلك فبحسب الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري فقد بلغت كمية الثوم التي تم استيرادها في عام ٢٠١٩م الى ٧٤٧٣ طن وبتكلفة ٤,٤٨٣,٨٠٠ أربعة مليون وأربعمائة وثلاثة وثمانون الف وثمانمائة دولار ، فتضخ هذه المبالغ الكبيرة للخارج مع أن الثوم اليمني من افضل واحسن واجود أنواع الثوم .
وكمثال اخر نأتي إلى الدجاج المجمد الذي يتم استيراده سنويا فقد وصلت الكمية في نهاية ٢٠١٩م الى ٣٤,٨٤٦ طن وبتكلفة ٥٧,٤٥٩,٩٠٠ سبة وخمسين مليون وأربعمائة وتسعة وخمسون ألف وتسعمائة دولار أمريكي بما يساوي أكثر من ٣٤ مليار ريال يمني مع أنه بالإمكان إنتاج هذا الصنف في كل بيت للوصول للإكتفاء الذاتي وتخفيف فاتورة الإستيراد ولكن كان رفع فاتورة الاستيراد هو توجه الأنظمة السابقة العميلة والخائنة والجائرة
لأنه كلما ارتفعت فاتورة الاستيراد كلما كان الاقتصاد الوطني والريال اليمني ضعيفاً وهزيلاً أمام الدولار .

والقيادة القرآنية هي وحدها من تتجه إلى الاهتمام بتحقيق الإكتفاء الذاتي والنهوض بالإقتصاد الوطني مهما كانت أوضاعه وظروفه وهذا هو نهج الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم أعلام الهدى ولهذا اتجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله إلى الاهتمام بهذا الجانب وأولاه من الاهتمام والمتابعة مايساوي اهتمامه بالجانب العسكري ويحرص عليه السلام عند تقديم هذا الموضوع بأن يقدمه كواجب ديني وعبادة نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى لما لذلك من أثر كبير في تحقيق العزة والكرامة والحرية والرفعة لهذه الأمة وأنه من العيب والعار والإثم التقصير والتفريط في هذا الجانب .

وقد رأينا خلال الفترة القليلة الماضية العديد من المشاريع التنموية التي تبنتها القيادة عبر اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية وتبني ثورة زراعية وتنموية حقيقية على ضوء هدى الله سبحانه وتعالى فأنشئت الجمعيات التعاونية والزراعية وتم تفعيل الزراعة التعاقدية بالإضافة إلى وحدة الحراثة المجتمعية و دعم وتشجيع المبادرات المجتمعية بمختلف محافظات الجمهورية كترجمة للرؤية الوطنية ضمن مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه واذا ما استمرت هذه الجهود وبتلك الوتيرة التي تنتهجها الزراعية العليا وبنيان فستنخفض فاتورة الإستيراد وبشكل كبير جدا وسيتحقق الإكتفاء الذاتي والتنمية الحقيقية وكما تحققت الانتصارات العسكرية رغم أن ابطال الجانب العسكري بداؤ من الصفر الا أنهم استطاعوا من خلال استعانتهم بالله وايمانهم بالقضية وتسليمهم للقيادة .. أن تصل صواريخهم الى أقصى شرق مملكة بني سعود وتقلق الكيان الصهيوني .
وكذلك هو الحال في الجانب التنموي اذا ما واصل الناس تحركهم مستعينين بالله ومعتمدين عليه ومؤمنين بقضيتهم وملتزمين بتوجيهات العلم سلام الله عليه فستصل اليمن إلى أغنى دول المنطقة إن لم نقل العالم كون هذا البلد هو البلد الوحيد الذي حظي بختم إلهي (بلدة طيبة ورب عفور)
فسلام الله على اسود اللجنة الزراعية العليا ومؤسسة بنيان وعلى كل جندي مجهول يعمل على النهضة بالإقتصاد ويخوض الغمرات ويتحمل المتاعب والمشاق في سبيل تحقيق النصر في الجبهة التنموية مستعينا في ذلك بالله والله غالب على أمره

مقالات ذات صلة