“نحن بحاجة إلى البنك لا العكس”
بقلم/أكرم طامي
هل نستطيع القول بأن قوى العدوان والارتزاق استنفذت جميع أوراقها بقرارها الأخير ؟!
وهل قرار مثل هكذا قرار سيخضع شعباً متمسكا بالله وصامدا صمود جبال اليمن الرواسي، أم أنه لن يكون له أي تأثير في الدفاع عن عزة وكرامة وطن مهما كانت العواقب ؟!
وهل يعد مجرد إقرار بالفشل الذريع في كل المجالات عسكريا وسياسيا واقتصاديا !
فبكل وضوح بدت السعودية وكل من يدور في فلكها من العملاء والمرتزقة بهذا القرار ضعفاء رحماء لاحول لهم ولاقوة في تحقيق نصر، أو تقدم في هذه الجبهة أو تلك ولو لساعات ودقائق قليلة ليتغنوا به في إعلامهم الساذج.
ولكنهم اصتدموا أمام حصن منيع هو : الشعب اليمني العظيم الذي يستمد قوته من قوة الله .
فبعد أن أدركت قوى العدوان مدى صلابة رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية لجأوا مراراً وتكرارا إلى فرض حضر جوي على مطار صنعاء، وهذه المرة لمنع وصول النقود ذات الطبعة الجديدة من سويسرا ، ويشرعون بذلك بحصار ظالم وجائر بحق الشعب اليمني، لكنه اليوم بلون آخر يهدف إلى تقويض البنك المركزي ونقله إلى عدن كما يدعون، وكل هذا يتنافى مع قوانين صندوق النقد الدولي ،ولمحاصرة الشعب في قوته ومعيشته ومرتباته الشهرية مما يدل دلالة واضحة على ضلوع دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرئيل في المشاركة في هذا القرار . أتساءل عن مدى تكبر وتعنت هذا العدو !
أمازال لايعرف كرم وجود وعطاء هذا الشعب وتضحياته ؟!
يقدمون القافلة تلو القافلة ،ويبذلون أنفسهم ومالهم للدفاع والذود عن هذا الوطن ، واليوم يوهمون أنفسهم أن حصارهم وقرارهم بنقل البنك المركزي سيخضعنا أو سيجعلنا نستسلم لهم .
فسحقاً لحصارهم ومكرهم فالله يأبى لنا إلا أن نكون أعزاءا وأحرارا فيقول -سبخانه – : “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين” ، وسنثبت لكم يامن تراهنون على أمريكا وإسرائيل أننا شعب محتسب ومتوكل على الله ،ولم ولن تلقونا إلا حيثما تكرهون .
برا ًجئتم بحراً جئتم جواً جئتم ستسحقون ستسحقون بإذنن الله ،
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”