طالبان بين الرأي العالمي والنظرة القرآنية والبعد السياسي

“” “” “” “” “” “” “” “” “” “”
?️ابومعتز قحا
طالبان تعود من جديد!!
وهل هي طالبان الأولى أم طالبان الجديدة ؟ أم أن طالبان الأولى لم تنجح بأفكارها التي كانت تعتنقها فسهلت الأمور وخففت من التشدد؟ إذا كانت طالبان الأولى هي نفسها اليوم التي عرفها الجميع هل كان تراجعها الديني مواكبة للتراجع الذي احدثه علماء الوهابية في المملكة العربية السعودية تماهياً مع ولي العهدمحمدبن سلمان؟ أم انها اشارت اليها امريكا وقوى خارجية وأقليمية وفي المنطقة بالحداثة المطلوبة ومواكبة المتغيرات فأضاف ذلك درجات في سلّم الإنتصارات؟حتى اصبحت الى ماهي اليه؟ولتهوي اليها قلوب الأفغانيين!!
أم أن طالبان الأولى انتهت فصنعت أمريكا طالبان أخرى فدفعت بها ودفعت اليها بالسلطة كحركة دينية سياسية برعايةأمريكية وتمويل قطري؟
قبل عشرين سنة @ يقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ان طالبان(ستعود من جديد،وطالبان تنكمش بتوجيهات وتمتد بتوجيهات)، هذه نظرة استباقية قرآنية عظيمة، من الشهيدالقائد السيدحسين سلام الله عليه، فطالبان تظهر قوة وقد انتصرت على امريكا وانسحبت أمريكا وانسحابها لن يكون الا عن عجزمن منظور عسكري وسياسي، على غرار ذلك@ يطل السيد القائد متحدثاًعن إحدى المناسبات والتي يحتفي بها شعبنا اليمني وعرّج على المستجدات ثم تطرق الى طالبان فقال ان امريكا انسحبت من افغانستان وهي ستقدم على خطط بديلة منها تغذية المشاكل،
بعد خطاب السيد القائد عبدالملك الحوثي ببضع أيام يصرح بايدن أن لديهم خططاً بديلة عن المواجهة وهناك تضارب في تصريحات بايدن منها التحذيرات التي يطلقها لطالبان وفي نفس الوقت يظهر استعداده لتأمين بعض المناطق، ومن جهة أخرى رئيس الوزراء البريطاني يبحث مع وزير خارجية قطر سبل تهدئةالوضع مستبشرين بماتعلنه طالبان من دعوةبعض المسئولين للعودة وتهيئة الوضع للشراكة السياسية مع بقية الأطراف،
فطالبان اليوم لا هي تنظيم القاعدة ولا هي إخوان مسلمين وهي بين ذلك،، أليس من المفترض والمتوقع ان يظهر الزنداني في مؤتمر صحفي أو يرسل تهانيه لطالبان، وله ان يطالب امريكا برد إعتبار كونها كان قد طلبته من النظام الأسبق في اليمن، يوم كان يرسل مجاهديه الى أفغانستان،
قد تصرح امريكا يوماً ان تمكين طالبان من السلطة كان عبارة عن فلتة،
تنسحب امريكا من إفغانستان تجر أذيال الهزيمة وكرأي عالمي فهي هزيمة وعجز اعترفت به أمريكا ضمنياً ان لم تصرح به، لكن تعال من ناحية أخرى عندما تقوم أمريكا بمواجهة طالبان عشرين سنة ثم تنسحب اليس ذلك يعني أنها تقدم طالبان بطلاً وترمزهم للعالم جاعلة منها قوة ظهر عجز أمريكا أمامها،لتشد الأنظار الى طالبان،،ولن تصنع امريكا من أي جماعة بطلاً الا اذا قد تأكدت انه انخرط تحت رايتها، لأنها لا يمكن ان تترك المجال لخصومها الحقيقين، ولن تظهر عجزها امامهم، بل لن تواجههم المواجهة المباشرة الا عبر تصريحات او حصار اوتوجد قوى أخرى للمواجهة حتى لا تصبح يوماً خاسرة في المعركةمع أي مكون ديني إسلامي،إلا من أمنت جانبهم،،
يأتي قفزطالبان على السلطة وانسحاب امريكا خلسة تزامناً مع ذكرى الحسين عليه السلام حتى لا تسلط أضواء الإعلام نحو الشيعة وارتباطهم بأعلام الهداية من ذرية نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حتى احتل موضوع طالبان المركز الأول في الجانب الإعلامي كحدث الأسبوع المرتقب منذ عقدين من الزمن!!
بالمقابل فجر @ السيد حسن نصر الله قنبلة في حناجر الأعداء تشظت في القنوات التي قد حضرت طبخها ورتبت لحدث طالبان والترويح وشد الأنظار فأعلن السيدحسن نصرالله قدوم السفينة الإيرانية الى لبنان محذراً كل من تسول له نفسه المساس بها، حرمتها كحرمة الأرض اللبنانية، حتى صار هذا حدثاً أسبوعياً ولم يكن حديث الساعة فحسب،بل حدث تأريخي
هكذا هم أعلام الهدى لم تكن الأحداث لمجرد الإستمتاع الإعلامي لم تصرفهم عن الأهم ولم يتركوا المهم وانما هي دراسة واقعية للأوضاع الراهنة وتحليلات قرآنية واقعية، ورزانة عربية علوية، لا تهزهم الأحداث ولا تعيقهم الأزمات ولا تؤثر فيهم الأبواق الإعلامية ولا الطبخات الحديثة،
عادت طالبان وانسحبت أمريكا، ووقع عملاؤها في الفخ وبدا لهم مالم يكونوا يحتسبون، وهذا هو مصير العملاء وقد رأيتم ذلك الخزي والذعر والفرار الجماعي والعقبى للعملاء في بقية الشعوب الذي يراهنون على أمريكا، ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله ولكن اكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة