تدشين موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر
دشن وزير الثروة السمكية محمد الزبيري ومحافظ #الحديدة محمد عياش قحيم اليوم بميناء الاصطياد السمكي بمديرية #الصليف موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر للعام 2021-2022م تحت شعار ” نحو ثروة سمكية مستدامة”.
وفي المهرجان الذي نظمته الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر بالمناسبة وكذا إحياء ذكرى يوم عاشوراء،أشار وزير الثروة السمكية إلى ما تمتلكه السواحل اليمنية من مقومات اقتصادية وتنوع كبير في البيئة البحرية بما يزيد عن 121 نوع من الأسماك والأحياء البحرية.
ولفت إلى أن الاحتفال بتدشين موسم اصطياد الجمبري بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين يعد تحديا لقوى العدوان التي استهدفت البنية التحتية للوطن عموما والثروة السمكية على وجه الخصوص.
وتطرق الوزير الزبيري إلى آثار العدوان على القطاع السمكي وتعرض الصيادين مع قواربهم للقصف المباشر من قبل العدوان وما نتج عن ذلك من تدهور أوضاع الصيادين وفقدانهم مصدر رزقهم الوحيد الذين يعتمدون عليه في توفير لقمة عيشهم.. لافتا إلى أن آخر هذه الجرائم اعتقال 20 صيادا من قبل قوى العدوان بعرض البحر .
وأشار إلى حرص وزارة الثروة السمكية للنهوض بالقطاع السمكي من خلال تنفيذ العديد من المشاريع السمكية ومنها تأسيس شركة تعاونية سمكية من واجباتها توفير محطات وقود للصيادين في مختلف مراكز الإنزال السمكية بالإضافة إلى إنشاء مصانع للثلج للصيادين.
وبين الوزير الزبيري أنه سيتم خلال الاسبوع القادم الربط الشبكي لكافة مراكز الإنزال السمكي الذي من خلاله سيتم معرفة الميازين وحجم الإنتاج السمكي، ومنع استغلال الصيادين من قبل الوكلاء.
وفي التدشين بحضور عضو مجلس الشورى عبد الرحمن مكرم ووكيل وزارة الثروة السمكية ماهر الكحلاني، بارك المحافظ قحيم للصيادين تدشين الموسم الجديد الذي يتزامن مع إحياء ذكرى عاشوراء .. معبراً عن الأمل في أن يكون هذا الموسم موسم خير للصيادين الذين تعرضوا لظلم العدوان واستهداف مباشر على مدى أكثر من ست سنوات.
وثمن اهتمام المجلس السياسي الأعلى والحكومة واللجنة الزراعية السمكية العليا والهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر بقضايا الصيادين والعمل على توفير احتياجاتهم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن.
وحث محافظ الحديدة على ضرورة الحفاظ على أسماك الجمبري من الاستنزاف ومنع الصيد الجائر، والحفاظ عليه باعتباره ثروة قومية وطنية يتطلب استثمارها بشكل يكفل ديمومتها وتكاثرها .
وأكد أهمية تقديم الخدمات اللازمة للصيادين والاستغلال الأمثل للتسهيلات التي تقدمها الحكومة وصندوق التشجيع الزراعي السمكي.
من جانبه اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، الثروة السمكية باليمن ثروة متجددة تحتاج للحماية والتنمية والاستغلال الأمثل عبر سلسلة إجراءات، أهمها تسخير الدعم المالي والفني وإيجاد استراتيجية حقيقية لبناء وتطوير القطاع وفقا لأسس علمية وعملية.
وأشار إلى الدور الإيجابي لموسم الجمبري في تحسين الوضع المعيشي للصيادين بالبحر الأحمر ورفد خزينة الدولة بالموارد المالية التي ستنعكس بالإيجاب على الوضع الاقتصادي للوطن وانتعاشه.
وأكد البشري اهتمام قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بالقطاع السمكي والصيادين من خلال توجيهاتهم المستمرة لتوفير احتياجاتهم خصوصا في ظل العدوان والحصار.
فيما أشار رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية المهندس هاشم الدانعي خلال المهرجان بحضور وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الاستثمار ماهر الكحلاني ومدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور عبد الرحمن الصايغ إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان طال كافة المجالات الاقتصادية والخدمية خاصة القطاع السمكي الذي تعرض للاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل قوى العدوان.
وبين أن الهيئة سعت إلى تطوير العمل خلال هذه المرحلة، حيث شهد الإنتاج السمكي نمو خلال الفترة القليلة الماضية بلغت نسبته ٢٦% الى جانب نمو الصادرات بنسبة تجاوزت ٩٠%.
وفي المهرجان الذي حضره مستشار محافظة الحديدة لشؤون الثروة السمكية محمد عيطان اكد مدير عام مديرية الصليف عبد الرحيم الشامي ونائب مدير غرفة طوارئ الصيادين حسين العطاس اهتمام السلطة المحلية بهذا القطاع الواعد واهتمامها بشريحة الصيادين الذين يعانون نتيجة قرصنة العدوان في البحر.
وأشادا بالجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع الواعد الذي يمثل مصدر اقتصادي واعد اذا ما تم تسخير كافة الإمكانيات التي تمكنه من النهوض بالصورة الصحيحة.
ولفتا إلى أهمية التقييم المستمر للمخزون السمكي بما يضمن استغلال الموارد استغلالاً أمثل.
تخلل المهرجان ريبورتاج و عدد من القصائد الشعرية والانشادية.