دروس هامة من مشاهد هروب الخونة من مطار كابول بافغانستان ..

بقلم / #زيد_احمد_الغرسي

شاهدنا مقاطع الفيديو التي اظهرت الالاف من عملاء امريكا وهم يهرولون الى الطائرات العسكرية ويتزاحمون فوق السلالم ليغادروا افغانستان بعد انسحاب امريكا منها .
كما شاهدنا ذلك المقطع الفضيع لمرتزقة سقطوا في الهواء بعد ان اقلعت الطائرة الامريكية وارتفعت في الجو وكانوا متعلقين بها ..
هذه المشاهد مهمة جدا لاخذ الدروس والعبر ومنها :-

اولا :- من ناحية العدد يتضح حجم العملاء الذين جندتهم امريكا خلال احتلالها وهم بالالاف ان لم يكونوا عشرات الالاف لان ما ظهر جزء بسيط فقط ؛ وهذه سياسة دائمة لدى المحتل ؛ ان يجند عملاء له ؛ وهنا نتسائل كم عندنا في اليمن عملاء لامريكا جندتهم اثناء حكم سفارتها لليمن قبل ثورة ٢١ سبتمبر ؛ اكيد ان البعض منهم هرب والان مع دول العدوان لكن البعض لازالوا حتى الان خاصة في مؤسسات الدولة…

ثانيا :- هذه المشاهد هي عبرة لكل مرتزق وعميل لامريكا في اليمن وفي اي بلد في العالم ؛ نقول لهم شاهدوا نهاية الخونة والعملاء هل انقذتهم امريكا واخذتهم معها ؟ هل تجملت منهم ومن عمالتهم لها ؟؟ لا ؛ بل تخلت عنهم ورمتهم كالكلاب يلاقون حتفهم وهكذا هي امريكا تتخلى عن عملاءهم دائما واقرأو تاريخها ..
وهنا نقول لعملاء امريكا واسرائيل سواء كانوا انظمة عربية او افراد في اليمن والسعودية والامارات وسوريا ولبنان ومصر وغيرها شاهدوا نهاية العملاء واتعظوا فهذه المشاهد تكفي لان يتعض كل فرد منكم مائة عام على الاقل …

ثالثا :- شاهدتم حالة الفزع والرعب والخوف الشديد للعملاء وهم يتسابقون في سلالم الطائرات للهروب خارج البلاد ؛ فأين الامان الذي منحتهم امريكا واين القوة التي كانوا يعتمدون عليها ؟؟ صارت هباء منثورا ..
كما يكشف ذلك المشهد انهم اقروا واعترفوا انهم كانوا في الموقف الخطأ وان عمالتهم كانوا يعرفون انها خطأ ؛

رابعا :- ايضا اذا كان هذا المشهد المرعب في الدنيا فكيف سيكون مشهدهم يوم القيامة ؟؟!! ولذلك على كل انسان ان يتبراء من امريكا الان وهو في الدنيا قبل ان يأتي يوم القيامة وهو يحاول ان يهرب فلا يستطيع ويسحب على وجهه الى النار خالدا فيها وعندما يدخل النار يحاول ان يبرر
” وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ”
فلا ينفع ثم يحاول ان يتبراء منهم وهو في النار
” إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ”
ثم يتمنوا ان يعودوا للدنيا ليتبراؤ منهم لكن لم يعد ينفع فالنتيجة البقاء في النار خالدين فيها
” وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ”

خامسا :- الاعلام المنافق والعميل يصف اولئك الخونة
” بالمتعاونين ” مع القوات الامريكية في محاولة لتبسيط جريمة الخيانة وتسهيل الموضوع على الناس وعلينا ان نصفهم بالوصف الصحيح وهو ( العملاء والخونة والمرتزقة ) …

اخيرا :- تثبت هذه المشاهد مجددا ما قلته في مقال سابق بداية العدوان على بلدنا ” من تغطى بامريكا عريان ”
وانصحكم ان تعيدوا مشاهدة تلك المقاطع عدة مرات ففيها الكثير من الدروس والعبر والتي لا ينبغي ان تمر مرور الكرام …
#زيد_الغرسي
#افغانستان
#طالبان

مقالات ذات صلة