الفساد
الفساد في كثير من مفاصل الدولة هو : إرث ثقيل لأكثر من اربعين عاما ، نشأ وترعرع عليه كثير من المسؤولين ، وتجذر بعروقهم ، وانتشر كما يراد له ، برعاية رسمية من الرئيس الى الحكومة، وكان المعروف أن الذكي والحاذق والأحمر عين هو : من يسرق أكثر وينهب أكثر ، ويكتفي الشعب بنشوة الوهم , ويعيش على الوعود الكاذبة ،
فالقول أن هناك فساد معروف للكل ، من البديهيات المعروفة. ، التي لاتحتاج عبقرية في كشفها ، ولاتعمق في البحث ، ولايعتبر ذلك انه اكتشاف مذهل ، وأنك عندما تقول هناك فساد ، يعني انك ذكي خارق للعادة ، فمن المعروف انه لازال مئات الاف من الموظفين ، من السلطات السابقة ،
اذا فكيف نصلح هذا الوضع ، هل نسرح الالاف من وظائفهم ، ونقول نريد القضاء على الفساد ، ام بالهذرفة والكلام المنفلت ، وكيل الإتهامات لهذا وذاك ، أم نقول إن القيادات الان لاتعرف أن هناك فسادا ، وأننا نريد بحنكتنا ان نخبرهم ، ونعرفهم ، كل هذا من التفكير العقيم ،
تعالوا لنقول لكم كيف تتم المعالجه لمثل هذه المشاكل
1_ التغيير من الواقع بتدرج
2-الإحتواء والإصلاح للمسؤولين
3-الورش والدورات التي ترفع من المهارات والمعرفة
4- الحد من التضخم الوظيفي ونحوه
وغيرها من المساعي الحثيثة المجدية لمعالجة الوضع ، بعيدا من التشهير والتجريح والتشنيع .
صالح المتوكل