عزاؤنا مقدمآ للشعب السعودي
تهامة نيوز
مروان حليصي
عندما انتهت المصالح الامريكية بدءت الاحقاد على النظام السعودي بعد وصول الولايات المتحدة الى مرحلة اكتفاء ذاتي من النفط الصخري بديلآ عن نفط المملكة، وبعد شعور مؤسساتها الحاكمة بعدم كفاية المبالغ التي تجنيها من المملكة تحت مسمى مبيعات اسلحة التي تصل الى مئات المليارات من الدولارات تذهب معظمها للشركات الامريكية وليس للحكومة بشكل خاص، في ظل حاجة الولايات المتحده للمال لتعويض العجز في موازنتها وتخفيف دينها العام البالغ 17.8تريليون دولار وذلك ببيعها السندات المالية للدول الاخرى ومنها الصين التي تتربع قائمة الدول الدائنة للولايات المتحده على شكل استثمارات في سندات الاوراق المالية الامريكية والتي بلغت 1.261 تريليون دولار ، وكذلك المملكة السعودية التي بلغت استثماراتها في الاوراق المالية الامريكية الى 119مليار دولار امريكي، وبالتالي كان الأمر مهيأ لجلب الاموال السعودية هذه المرة بدون مقابل، ودون بيعها السلاح او تقديم اي خدمات لها، وذلك من خلال تحريك ملف ضحايا ارهاب الحادي عشر من سبتمبر ومصادقة مجلس النواب حاليآ والشيوخ سابقآ على قانون ” العدالة ضد الارهاب” الذي يسمح لاسر الضحايا بمقاضاة المتورطين من الشخصيات او الدول في ذلك الحادث ومنهم السعودية المعنية بالدرجة الأولى بهذا القرار، واجبارها على دفع التعويضات لهم كلآ على حدة وعددهم 1500 فرد من 15000 شخص كانوا موجودين هناك ،وكل المتضررين الاخرين من ذلك الحادث.
حيث عُرف عن الغرب والامريكان تحديدآ عدم تساهلهم و تسامحهم عن حقوقهم ونسيانها، وانهم يأخذونها عاجلآ ام أجلآ ، وذلك بعد ان يستغلونها جيدآ ويجنون ثمار تأخيرها تعقبآ للفرصة المناسبة لتحقيق الثمن المناسب فقط، مستغلين زمن تأخيرها كورقه ضغط وتهديد تلوح بها في وجه الاطراف الأخرى للحصول على بعض الفائدة ، وتحديدآ فيما يتعلق بالارهاب الذي هو في الاساس صنيعتها وكان يوما ما انجع الوسائل لتحقيق اهدافها تحت مسماه ؛ وحسب اعتقادي بأن التوقيت مناسب جدآ بالنسبة للامريكان لتمرير القانون واستكمال المصادقة عليه في ظل الورطة الكبيرة والمأزق الذي تعيشه المملكة من حربها على اليمن التي ناهزت العاميين ولم تحقق من اهدافها شئ سوى مزيدآ من الاستنزاف لثروات شعبها وتلطيخ سمعتها اكثر في المحافل الدولية بجرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني منذ بدء العدوان في مارس من العام الماضي، والذي سيزيد من فرص دفعها الثمن المناسب الذي لن يكون اقل من اجمالي اسثماراتها في الولايات المتحدة التي تتجاوز ال600 مليار دولار، وهو الثمن الذي يطمح اليه الامريكان من وراء توقيت تحريك هذا القانون الذي لم يكن تطبيقآ للعدالة او ايماننا من الامريكان بالحقوق والقانون بقدر ما انه كان وسيلة استحواذ على اموال السذج الذين ضلو لسنوات ينفقون اموالهم لتنفيذ الاجنده والمخططات الامريكية في المنطقة.
وكأن الامريكان استصاغو شعار العمليات النوعية التي يسطرها المقاتل اليمني في العمق السعودي ضد قوات المملكة و تريد ابطال الجيش واللجان الشعبية للعبارة الشهيرة “سلم نفسك ياسعودي” التي آتت اوكلها وانتشرت كالهشيم في النار في اوساط الجيش السعودي وقادة العدوان من امراء المملكة باثتة الفزع والخوف فيهم، ومحدثة الرعب والهلع في اوساط جنود المملكة الذين اصبحو يهرولون بالفرار قبل ان يعطي المقاتل اليمني أوامره لهم بالتسليم”سلم نفسك ياسعودي” وبمجرد ان يسمعون طلقه رصاص اطلقت صوبهم، وكأن الامريكان بهذا القانون بدأو بالتوازي مع شعار “سلم نفسك ياسعودي” بتنفيذ عملياتهم المدروسة بعناية والهادفة الى الاستحواذ على الاموال السعودية لديها تحت غطاء هذا القانون الذي يتخلص بعبارة “سلم اموالك ياسعودي”
قبل ان يصبح القانون ساري المفعول وعندها لن يكون بمقدور المملكة تحمل تبعاته لكونه سيتيح المجال لكل ضحايا الارهاب في العالم بنيل التعويض المناسب عن ما تعرضو له من ارهاب سعودي.
ونحن ابناء الشعب اليمني يسعدنا مصادقة الكونجرس الامريكي على ذلك القانون ونود ان يصبح ذلك القانون نافذآ من اليوم قبل الامس، لكوننا اول ضحايا الارهاب السعودي منذ ان نشأت مملكة بني سعود التي لا نعرف منها إلا شرها فقط، لكونه سيتيح لنا التحرك وغيرنا كثيرين لمقاضاة المملكة وتدفعيها ثمن جرائم ارهابها بحق شعوب المنطقة العربية ،وما نتعرض له اليوم من عدوان مستمر مذ عام وسبعة اشهر إلا كنوع من الارهاب الذي تمارسة المملكة لتحقيق مشاريعها التآمرية ضد الدول والانطمة العربية، علاوة على ان دفع المملكة التعويضات اللازمة التي حتمآ لن تقل عن ما ادخرته في البنوك الامريكية والاوروبية ومن استثمارات سيفقدها تمويل حروبها في المنطقة بداية من ليبيا والعراق وسوريا واليمن ، وسيفقدها الاموال المطلوبة لاستكمال مشاريعها التآمرية والتمزيقية بحق الشعوب العربية، وسيضع حدآ لطموحاتها التوسعية واستمرار هيمنتها على الشعوب السنية التي نصبت نفسها وكيلة عنهم في كل قضاياهم وصراعاتهم التي افتعلتها بأسمهم ، ولكنه في نفس الوقت يزعجنا ذلك لكون تلك الاموال هي ملك للشعب السعودي وليس للاسرة الحاكمة، ولكن ما عسانا ان نفعل اذا لم يكن هنالك من العقلاء من اصحاب القرار في المملكة من باستطاعتهم ايقاف حروبها العبثية والتصدي لافكار المراهقين التدميرية التي ستعود نتائجها العكسية عليهم وبلدهم لاحقآ وبكل قوة .
نقول عزاؤنا مقدمآ للشعب السعودي على فقدانه لكثير من امواله في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة نتيجة سياسات حكامهم المتهورة، وتفريطهم بثروات الشعب السعودي لتحقيق نزواتهم وابشاع غرورهم في الانتقام الغير مدروس والمبالغ فيه بطريقة انتحارية تعبر عن غباء امراء المملكة وسوء ارتهانهم للحاضنة الامريكية لعشرات السنين دون يلتفتو او يلقو بالآ لكل النصائح المحذرة من الغدر الامريكي، إلا انه للآسف زادو في ذلك كثيرآ، وما زرعوه بالامس يحصدوه اليوم ويجنون ثمارة المرة اليوم ولا آسف عليهم في ذلك، ولا آسف على مرْآة الصهيونية واداتها في المنطقة.