حصار العدوان لسفن المشتقات والتسبب في اكبر ازمة إنسانية .

بقلم العميد رياض بلذي
مسؤل استخبارات المنطقة العسكرية الخامسة

لا شك أن جميع ابناء الشعب اليمني الاحرار يعرف ان العدوان هو من يفرض الحصار البري والجوي والبحري، ويمعن في منع دخول سفن المشتقات النفطية عبر مواني الحديدة الثلاث، متسبباً في خلق اكبر كارثة إنسانية بحق الشعب اليمني عامة، وابناء الحديدة خاصة، كونهم يتعرضون هذه الفترة لأشد أنواع المعاناة بسبب ارتفاع درجة الحراره وانطفاء الكهرباء بشكل متواصل، والتي كان السبب الرئيس فيها هو حصار دول العدوان ومنعهم دخول سفن المشتقات النفطية بما فيها مادة المازوت المخصصة لشركة كهرباء الحديدة .

لم تكتفي دول الإجرام السعودية والإمارات بقتل الاطفال والنساء وكبار السن من المرضى، بل اوعزت لمرتزقتهم والكثير من المغرر بهم خلال هذه الايام بالعمل على تحميل القيادة الوطنية مسئولية انطفاء الكهرباء، متجاهلين للدور الكبير الذي لعبته خلال السنوات والفترات الماضية، في خوض اكبر معركة صمود عجز العدوان عن احراز اي تقدم فيها، حتى لجأ الى هذه الطرق العدائية بحق الشعب اليمني والمواطن التهامي على وجه الخصوص، من خلال انتهاج العداء للقيادة الوطنية وبث السموم عبر الوسائل الإعلامية والتحريض الممنهج، مما يجعل البعض بحسن نيه او بنية الى الانقياد خلف خططه القذرة والمدمرة للوطن .

رسالتي الى اخوتي ابناء الحديدة الساحلية، نحن نعلم مدى المعاناة ولا ننكر ذلك، ولكن علينا ان نعرف من هو المتسبب الحقيقي لهذه الكارثة التي تحصل وستحصل في قادم الأيام على مرأى ومسمع من العالم المنافق، يجب علينا جميعا تحمل مسئوليتنا في مواجهة هذه الاساليب القذرة من دول العدوان وتصويب الشارع العام ( الشعبي والرسمي ) نحو المتسبب الوحيد والرئيسي وهم دول العدوان، وعلينا أن نعرف انه لا يموت حق وراه مطالب فلنشارك جمعينا في الوقفات والمظاهرات والمؤتمرات والندوات التي تقام ضد المجرم الاشر، الذي يفرض حصاره علينا بقطيع من السفن لمنع دخول سفن المشتقات النفطية الى الموانئ البحرية، يجب تحميلة مسئولية تفاقم الوضع الانساني وإنطفاء الكهرباء، على ابناء تهامة ان يعرفوا أن المعركة الاخطر هي معركة الوعي وعلينا ان نعي ما يحدث ونعرف مدى خطورته ونعمل جاهدين على تصويب مسارنا المطالب بحقوقنا المشروعة في الاتجاة الصحيح، كي لا نقع في اخطاء تخالف مسار مواجهة العدوان، خاصة بعد اعتراف دول العدوان ومنظمة الامم المتحدة بفرضهم الحصار بشكل مقصود، كون المساومة مع وفدنا الوطني بالشأن الانساني ومن ضمنه دخول سفن المشتقات النفطية قد فشلت، بسبب خلطهم للجانبين السياسي والعسكري مع الإنساني، وهذا ما يرفضه شعبنا الكريم، وما إدخال عدد ضئيل من السفن والعودة لفرض الحصار مجدد إلا دليل واضح على حقد دول العدوان على الشعب اليمني منذ الأزل .

مقالات ذات صلة