هاااااام
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح في موضوع بلقيس الحداد (قصر السلطانة)
لا يخفَ عليكم أنه تم في الأيام الماضية تداول تسجيل صوتي لي حول موضوع قضية المدعوة بلقيس الحداد وكيانها الوهمي المسمى (قصر السلطانة)، علما أني كنت قد أرسلت التسجيل لاحد ضحايا عملية النصب الخطيرة هذه ردا على استفساراته وتساؤلاته التي باتت تساؤلات الالاف ممن وقعوا ضحايا لعملية النصب هذه، وكما تعلمون جميعا أن التحقيقات لازالت جارية في هذه القضية ولم اكن اريد ان استبق ما ستعلن عنه الجهات المختصة والتي من ضمنها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
ونظرا لتسريب التسجيل كان لابد من اصدار هذا التوضيح الذي يتضمن اخر مستجدات وتحديثات الأرقام الخاصة بهذه القضية حتى لحظة كتابة هذا التوضيح
وسنوجز لكم هذه المستجدات في عدة نقاط على النحو التالي:
أولا: نود أن نوضح في البداية أن الكيان المذكور(قصر السلطانة) يتمثل العمل الذي يقوم به في ممارسة نشاط احتيالي وغسل أموال من خلال جمع أموال من الناس عن طريق بيع أسهم (وهمية) لهم وإيهام الناس بأن الكيان لديه مشاريع خياطة ومتاجرة في الفضة والعقارات والتلفونات وغيرها داخل اليمن وخارجه، وفي الواقع فإن النيابة والأجهزة المختصة لم يجدوا أي شيء من ذلك، ماعدا مشغلين للخياطة ومحل تلفونات، تبين من خلال المراجعة والتحقيق أن إنشاءها تم مؤخرا (لتضليل الناس وإقناعهم بوجود مشاريع فعلية في الواقع) بل وتبين أيضا أن تلك المشاريع لم تحقق أي أرباح طيلة الفترة التي تم فيها بيع الأسهم للناس، بل إن مشاغل الخياطة قد حققت خسارة خلال عامي 2020-2021م تزيد عن 15مليون ريال (وهذا يعنى أنه تم تغطية تلك الخسارة من الأموال التي تم جمعها من المساهمين.
ثانيا: بلغ إجمالي عدد المساهمين لدى كيان (قصر السلطانة) نحو (111) الف مساهم، بلغ عدد الذين استفادوا منهم (11) الف مساهم فقط
أي 10٪ فقط من إجمالي عدد المساهمين وهؤلاء هم الذين عندهم توزيعات بزيادة بلغت أكثر من (11) مليار ريال عن رأس مالهم، في حين أن بقية المساهمين (نحو 100الف مساهم) كلهم متضررون، وحجم النقص في رأس مالهم يبلغ (32.7) مليار ريال.
ثالثا: ولغرض الاحتيال على الناس وإغرائهم ودفعهم لشراء الأسهم المزعومة فقد كان يتم إعادة توزيع جزء من الأموال التي تم جمعها من مساهمين جدد لمساهمين قدامى بصورة دورية تحت مسمى (أرباح فصلية وسنوية) وبنسبة ربح كبيرة وغير منطقية (تصل إلى 250% سنويا)،
وذلك على النحو الآتي:
• أرباح فصلية: يتم صرفها فصليا بدءا من الشهر الرابع من تاريخ تسجيل الأسهم (بيعها للمساهم)، ثلاث مرات في السنة (ما عدا الشهر الميلادي الذي يوافق حلول شهر رمضان من كل عام)، تم صرف معظمها بالريال السعودي (لإيهام الناس أن الاستثمار يتم في السعودية، وفي واقع الحال أنه يتم تحويلها من اليمني إلى السعودي لدى محلات الصرافة)، ويعادل مجموع ما يتم صرفه (في المرات الثلاث) تحت هذا المسمى نسبة 150% تقريبا من قيمة الأسهم التي دفعها المساهم عند شراء الأسهم.
• أرباح سنوية:يتم صرفها بعد انقضاء مدة (14)شهرا من بدء التسجيل، وتعادل نسبة 100% تقريبا من قيمة الأسهم التي دفعها المساهم عند شراء الأسهم.
وكانت نتيجة هذه التوزيعات الكبيرة إغراء المساهمين وإثارة طمعهم أكثر وفتح شهيتهم للحصول على أرباح أكثر فأكثر حيث قام معظم المساهمين بإعادة شراء أسهم جديدة بجزء كبير من مبالغ توزيعات (الأرباح) التي احتسبت لهم، أي إعادة الأموال إلى القائمين على الكيان (بلقيس الحداد ومندوباتها ومعاونيها،
وهنا نود توضيح أن إجمالي قيمة الأسهم المباعة للمساهمين من قبل كيان ما يسمى (قصر السلطانة) التابع لبقليس الحداد.. خلال الفترة من يناير2016م وحتى يوليو2020م وفقا للبيانات التي تم الوقوف عليها قد تجاوز مبلغ (66) مليار ريال، كما أن إجمالي حجم الضرر المقصود به (النقص في أموال المساهمين) قد تجاوز مبلغ (32.7) مليار ريال، وهذا النقص البالغ أكثر من (32.7) مليار ريال موزع إجمالا بين ثلاثة أطراف رئيسية، كما يلي:
• مبلغ يزيد عن (21.4) مليار ريال لدى الطرفين الأول والثاني وهما (المسؤولة الرئيسية/ بلقيس الحداد) + (مندوباتها، وعددهن 23مندوبة رئيسية [أشهرهن حنان غيلان]، ويتبع بلقيس ومندوباتها الرئيسيات أيضا أكثر من 130 مندوبة فرعية، منه مبلغ يزيد عن (7)مليار ريال عبارة عن عمولات صرفت للمندوبات