اتحاد نقابات عمّال اليمن ينظم مؤتمراً صحفياً بمناسبة عيد العمّال العالمي
عٌقد بصنعاء اليوم مؤتمر صحفي بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن.
وفي المؤتمر الصحفي بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن علي بامحيسون إلى أن الطبقة العاملة في اليمن نالها الكثير من المتاعب خلال ست سنوات من العدوان والحصار.
وأوضح أن نسبة البطالة ارتفعت إلى مستويات عالية نتيجة هجرة الشركات ورؤوس الأموال، ما أدى إلى تسريح مئات الآلاف من العمّال ونقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن وتوقف صرف المرتبات لنحو مليون و200 ألف من موظفي الجهاز الإداري للدولة.
وجدد الترحيب بالأصوات الداعية للسلام ووقف الحرب والحصار المفروض على اليمن براً وبحراً وجواً، وإنهاء معاناة المواطنين وصرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية التي حرم منها الملايين من اليمنيين وتكبدهم للمعاناة طيلة سنوات الحرب.
وطالب بامحيسون برفع الوصاية المفروضة على اليمن بقرار مجلس الأمن الدولي الذي وضعه تحت الفصل السابع وتحمل أبناء الشعب اليمني مسئولية بناء الدولة وإقامة علاقة التعاون مع دول العالم على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره وكيل قطاع علاقات العمل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على القطابري ورؤساء النقابات العمالية، قدّم أمين عام اتحاد نقابات عمّال اليمن عبد الكريم العطنة تقريراً مفصلاً عن الخسائر التي لحقت بالعمال منذ ست سنوات جراء العدوان والحصار.
وأوضح أن عدد الشهداء من العمال 10 آلاف و901 شخصاً و19 ألف و498 جريحاً .. لافتاً إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى 65 بالمائة جراء تدمير العدوان للمنشآت ومواقع الإنتاج.
وحيا بيان صادر عن المؤتمر الصحفي صمود عمّال وعاملات اليمن .. واعداً الجميع أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأنه تابع وسيتابع مقاضاة المعتدين وتحميلهم المسؤولية القانونية لتحمل التعويضات والخسائر المادية والنفسية والإنسانية التي لحقت بالعاملات والعمال.
عقب ذلك، افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن علي بامحيسون، اليوم معرض الصور الفوتوغرافية الموثقة لجرائم العدوان في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن.
وأشاد الجنيد بتضحيات عمّال اليمن وصمودهم المستمر منذ ست سنوات أمام الظروف القاهرة التي فرضها العدوان والحصار.
نص البيان
بيان بمناسبة الأول من مايو عيد العمال العالمي 2021
يهنئ الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن بنقاباته العامة وإتحاداته الفرعية في ربوع الوطن جميع عمال اليمن الأحرار الصابرين الثابتين على المبادئ من يعانون بسبب إنقطاع رواتبهم للعام الرابع بسبب تعنت حكومة المنفى التي تعهدت والتزمت أمام المجتمع الدولي بقيامها بصرف الرواتب لجميع موظفي الدولة شريطة نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن ولم يتحقق من ذلك شيء في تجاهل واضح لمعاناة مئات آلاف العمال والموظفين وتأكيدا لعدم الإحساس بالمسئولية وبمعاناة عمال وعاملات اليمن والتعامل بنظرة مناطقية إنتقائية سيئه .
إن الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن يرى أن الاحتفال بعيد العمال هو في حقيقته ودلالته إعلاء لقيمة العمل، وتأكيد على أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة، لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول، هي العمل والإنتاج وبذل الجهد، فقط لاغير وإن إحتفالنا بهذه المناسبة في ظل ظروف بالغة الصعوبة يمر بها الوطن وعمال وعاملات اليمن بسبب إستمرار العدوان والحصار البري والجوي والبحري الجائر والظالم حتى نؤكد للعالم أجمع أننا أحرار وثابتون على مبادئنا ثبات الجبال الشامخة وسنناضل من أجل حقوق الطبقة العاملة مهما كانت الصعوبات والمعوقات حتى يأذن الله بالفرج من عنده .
إن الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن إذ يوجه التهنئة والتحية والتقدير لعمال اليمن الشرفاء وللقيادة السياسية بهذه المناسبة يود أن يؤكد على تمسكه بمجموعة من الأهداف والمبادئ وهي:-
1-نوضح أن عيد العمال فرصة كي نؤكد على الدور التاريخي والوطني للعمال في مساندة الدولة في معركة التنمية، ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
2-السعي الحثيث والجاد للبحث عن حلول وموارد لتأمين إنتظام صرف المرتبات ومطالبة الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها بتنفيذ اتفاق استوكهولم وإلزام حكومة المنفى بتسديد الرواتب .
3-تعزيز دور مشاركة الاتحاد العام في جميع اللجان القانونية خاصه اللجنة الاقتصادية ولجان الحوار والتشاور المستمر وإشراك ممثلي العمال في كافة التشريعات العمالية بما يحقق التوزان بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب الأعمال والعمال وفي كل ما يرتبط بقضايا العمال ومطالبهم.