ما الرسائل الموجهة للسعودية عبر صاروخ بركان-1؟
وقال مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة: دائما نسمع عن مفاجأة لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية تظهر في الوقت المناسب وتصيب الهدف المناسب، وخاصة القدرات الصاروخية.
وأضاف العميد جابر: بعد مرور 3 اشهر على انطلاق هذه الحرب العبثية المستمرة منذ نحو عام ونصف، اعلن الناطق السعودي انه دمر كل القدرات العسكرية للجيش اليمني، لكن الاحداث بينت بعد ذلك انه من وقت لآخر تظهر قدرات صاروخية جديدة، وليست هذه المرة الاولى التي يستخدم فيها الجيش اليمني الصواريخ الباليستية.
ورأى أن اطلاق صاروخ بركان واحد يدخل ضمن سياسة الردع، قائلا إنها ليست عملية انتقام اطلاقا، هي عملية محاولة ردع الهجمات التي مر عليها نحو 18 شهرا، وقصف اليمن بكافة انواع الاسلحة المتطورة، مشيرا الى أن 9 آلاف غارة لم تحقق في اليمن حتى هذه الساعة غير توسع القاعدة فيه وقتل آلاف اليمنيين بينهم 800 طفل.
وتابع العميد جابر: ما يأتي اليوم هو عملية نوعية فيها رسائل تقول للقوات الغازية اننا نحن هنا وباقون وقادرون ان نصيب اهدافا في عمق السعودية.
وأضاف: نحن كنا نرى الجيش واللجان الشعبية يدافعون عن اليمن وتنطلق بعض الصواريخ والمدفعية والصواريخ الخفيفة والكاتيوشا على الاهداف العسكرية في نجران وعسير في المناطق المتاخمة للحدود اليمنية مع تقدم نوعي بعمليات كوماندوز كر وفر، أما اليوم فنرى نقلة نوعية استراتيجية جديدة.. وسمعنا العميد لقمان عندما قال هذه استراتيجية جديدة ويهدف بها ابلاغ رسائل هدفها الردع بالدرجة الاولى ومحاولة افهام القوات الغازية وحلفائها على ان لدى الجيش اليمني اسلحة كافية وتستطيع ان تصيب عمق السعودية.
واوضح العميد جابر ان تحالف السعودية ينتقم دائما من كل اخفاق عسكري يتعرض له بقصف البنى التحتية والمدنيين، وهذا ما نراه كل يوم في اليمن.
واعتبر جابر التطور الاخير بانه ملتزم بالقوانين الدولية والاداب العسكرية، متسائلا عن عدد المدنيين في السعودية الذين استهدفهم الجيش اليمني واللجان الشعبية منذ بداية الحرب، مشيرا الى ان اهداف القوات اليمنية هي دائما عسكرية على عكس الجانب الاخر الذي يأتي انتقامه من البنى التحتية والمستشفيات والمدنيين.
108