مقاتلون من طراز خاص
تهامه نيوز
مجاهد القب
[2016/9/1م]
….. ……. …… ……..
ثمة رجال يعانق عرقهم كل نهار اسفلت الشوارع .. بلاط الحواري .. أزقتها
تمتلئ صدورهم بالأبخرة المتصاعدة بنفاياتنا اليوميه …يقاتلون ليزرعوا الجمال والحياة في بيئتنا .
حضيت قوافل هؤلاء الأبطال – حتى أشهر قليلة مضت – بحوافز العمل الإضافي وتكريم بين حين وآخر .. الخ تلك الإجراءات التي استطاعت ان تجعل الزائر لمدينة الحديدة مكتسية حلةً بهيةً كروح ساكنيها الأنقياء .
بالصدفه وجدت بين يدي إحدى العاملات في صندوق النظافة والتحسين في احد المستشفيات اوراقاً تفيد بأن ابنتها مكثت في المشفى لأسبوعين متتاليين بعد إصابتها بحمى الضنك .. أعلى تلك الوثائق ما يفيد أن مدير عام الصندوق ما يفيد بأن الأستاذ عبدالاله عبدالاله محمد عبدالله الأهدل وجه بدفع 50% من تكاليف علاج ابنتها .. كان لسانها يلهج بالدعاء وعلمت لاحقاً ان ذلك احد قراراته التي احدثت نقلةً نوعيه في مسيرة الآلاف من من عمال الصندوق ..
افاق المعجونون بتراب الأرض على إجراءات تقشفيه ” قاتله ” لو جاز الوصف ..
أعلن البنك المركزي حربه على الجميع ووجه أحد نصاله نحو صدور من يزرعون لنا الحياة كل يوم .. تبخر الحافز و أضحى الوصول إلى قيمة الديزل لشاحنات نقل القمامة من أشد الصعوبات التي يحتاج لمعاملات طويلة المدى .. يأتي ذلك ضمن ما يسمونها ” إجراءاتٍ تقشفيه ” .
مع هذا الوضع الخانق ثبت أولئك الأبطال واقتربت ادارة الصندوق اكثر واكثر من اولئك المطحونين ..
#لكل من انتقد اداء الصندوق .. كان ما ترونه اعلاه شيئاً يسيراً مما يحيط به في الوضع الحالي .. لنكن انا وانت وكل سكان الاحياء بين صفوف المعجونين تراب الأرض .. لنساهم جميعنا في إعادة زراعة الحياة .
إنتقاد اداء عمال النظافة تعالٍ وتكبر منا .. كلنا اشدنا بهم قرابة العامين فلماذا نمتشق السنتنا رغم اننا نعلم ما يمرون به ،، أليس في ذلك تكبراً منا واحتقاراً لهم …
اجزم ان الجميع يعتقد في قرارة نفسه أن كل من في الصندوق ( جنود مجهولون و مقاتلون من طرازٍ خاص جداً ) لنكن بين صفوف المقاتلين .. مقاتلين مهمتهم زراعة الحياة في بيئتنا .