مناقشة الوضع الإنساني واثار حصار وقرصنة العدوان لسفن الوقود على القطاعات الخدمية بمحافظة الحديدة
الحديدة | 07 مارس | تهامة نيوز : التقى القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم الفريق الإنساني للأمم المتحدة الذي يزور المحافظة حاليا برئاسة المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشئون الانسانية الجديد للأمم المتحدة لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي.
كرس اللقاء لمناقشة الأوضاع الإنسانية بالمحافظة عموما، ومدى مساهمة المنظمات العاملة بهذا الخصوص على مستوى كافة المديريات في مجال مشاريع الاستجابة الطارئة ومسارات العمل الإنساني الهادفة للتخفيف من المعاناة الإنسانية جراء الحصار والعدوان والتصعيد.
وتطرق اللقاء الذي حضره مدير عام فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي جابر حسين الرازحي وعضو لجنة التنسيق واعادة الانتشار العميد محمد علي القادري ومدير عام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سجاد محمد ساجد ومدير مكتب المنسق الإنساني ماتيو ليزلي ومدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالحديدة حازم الجندي إلى الاثار الاقتصادية والانسانية الخطيرة الناجمة عن استمرار الحصار لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها الى ميناء الحديدة واضحى يهدد توقف الخدمات الأساسية وفي مقدمتها قطاعات المياه والصحة والكهرباء والنظافة.
كما تناول اللقاء جوانب التنسيق والتكامل بين تلك المنظمات والسلطة المحلية بالمحافظة وكيفية تعزيز المزيد من الشراكة في سبيل مواجهة التحديات الإنسانية الشائكة وتأمين الاحتياجات الملحة للمتضريين من الأحداث المتفاقمة.
وفي اللقاء رحب القائم بأعمال المحافظ بالممثل المقيم الجديد للأمم المتحدة في اليمن .. مؤكد أنه سيلقى كافة التسهيلات من السلطة المحلية للمضي قدما في تنفيذ مهام العمل الإنساني والتزامات منظمات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة بالعمل على التخفيف من تداعيات المأساة الإنسانية الناجمة عن الحصار والعدوان والعمل وفق خطة الإحتياج للعام الجاري بما يعود بالفائدة على الحديدة واهلها.
وشدد قحيم على ضرورة تعزيز الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن واعلان موقف صريح من احتجاز سفن المشتقات النفطية .. لافتا إلى ضرورة مواكبة العمل الإنساني لجهود الضغط من أجل رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب اليمني ليتمكن من النهوض دون الحاجة لجمع التمويلات الإنسانية التي لا تفي باحتياجاته الملحة.
وثمن مستوى الجهود الإنسانية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة بالمحافظة .. داعيا اياها الى تخطي العقبات التي تواجهها نتيجة تدني الدعم المقدم من قبل المانحين، وخلق شراكة فاعلة مع المؤسسات المحلية لضمان نجاح برامجها الإغاثة .. مشيرا الى أن السلطة المحلية بالمحافظة تتابع أنشطة المنظمات بكل اهتمام وتحث المكاتب الحكومية المعنية على مساندتها وتذليل الصعوبات امامها لإنجاح برامجها على أكمل وجه.
فيما أستعرض رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد الأهدل ومدراء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عبدالرحمن اسحاق والصحة العامة والسكان الدكتور خالد المداني وصندوق النظافة الدكتور ماجد الإدريسي والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور عبدالرحمن الصائغ وهيئة مشاريع مياه الريف المهندس خالد الضحوي ونائب مدير مؤسسة الكهرباء المهندس عبدالرحمن حجر أهم الاحتياجات التي يتطلب توفيرها لكل جهة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات والنفقات التشغيلية وتوفير المازوت لضمان استمرارية تشغيل الكهرباء وتزويد المواطنين بالطاقة والمياه.
وأوضحوا أن اليمن يعاني الكثير من الصعوبات في ظل تعمد دول تحالف العدوان تجويع الشعب اليمني وانتهاج سياسة العقاب الجماعي بمنع دخول سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والتجارية إلى ميناء الحديدة بهدف مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وأكدوا على ضرورة أن ترتقي تدخلات المنظمات الدولية إلى مستوى إحتياجات المواطن في الحديدة وتلامس مشكلاته الحقيقية .. ولفتوا إلى أن الحديدة بحاجة ماسة لتدخلات كبيرة وفي مجالات يتم تحديدها وفق الأولوية والاحتياج.
وأشاروا إلى الجهود المبذولة في سبيل استمرار الخدمات وعدم توقفها بسبب انعدام الوقود .. ونوهوا الى ان الخدمات التي تقدمها المكاتب الخدمية بالمحافظة مهددة بالتوقف نهائيا خلال اليومين القادمين في حال ما استمرت دول تحالف العدوان في تعنتها وعدم ادخال سفن الوقود.
من جانبه عبر المنسق الإنساني جريسلي عن تعاطفه الشديد مع المعاناة الانسانية في اليمن عامة والحديدة خاصة.
وأكد أن منظمات الامم المتحدة العاملة بالحديدة تعمل في إطار خطة مرسومة تتضمن العديد من المشاريع الخدمية الطارئة وتأهيل المؤسسات المحلية لتقوم بدورها وأهدافها الإنسانية والمخاطبة بشان سفن الوقود والتي تعاني اليمن من اثارها عموما.