رئيس الوزراء يؤكد أن لا حل لمأساة الشعب اليمني سوى بإيقاف العدوان ورفع الحصار
صنعاء | 02 مارس | تهامة نيوز : أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن إيقاف العدوان ورفع الحصار والحظر المفروض على المطارات والموانئ اليمنية سيعمل على معالجة المشكلة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني بما لا يقل عن 60 % من حجمها الراهن.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء بصنعاء وفد المجلس النرويجي للاجئين برئاسة أمينه العام يان ايغلاند، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير الدولة الدكتور حميد مزجاجي.
وبحسب وكالة سبأ، أوضح رئيس الوزراء أن المساعدات ومؤتمرات المانحين على أهميتها للشعب اليمني في محنته الإنسانية الراهنة إلا أنها لن تحلها وستظل تتفاقم.
ولفت إلى أن العالم الذي ينافق تحالف العدوان يتحدث عن معركة مأرب وكأن العدوان والحرب المفروضة على الشعب اليمني قد شنّا على الوطن للتو.
وأشار بن حبتور، إلى أن المبادرة التي تقدم بها الرئيس المشاط العام الماضي بشأن وقف إطلاق النار والعدوان، قوبلت بتعامل غير مسؤول من قبل الرياض وأبوظبي وداعميهم الرئيسيين.
وجدد التأكيد على حرص القيادة الثورية والسياسية بصنعاء على التعامل المسئول والإيجابي مع أي مبادرة دولية جادة لوقف العدوان.
وأشاد رئيس الوزراء بالإسهامات الإنسانية للمجلس النرويجي تجاه الشعب اليمني والنازحين من أبنائه نتيجة العدوان خاصة في جوانب الغذاء والتعليم، موضحاً أن الشعب اليمني سيحتفظ باحترام وتقدير كبيرين للأصدقاء النرويجيين على وقوفهم معه في محنته العصيبة.
وناقش اللقاء سير الأنشطة الإنسانية للمجلس على المستوى الوطني ودورها في المساهمة بالتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وضرورة توسيع حجم الدعم بالنظر إلى حجم الاحتياجات المتفاقمة ومعاناة السكان جراء استمرار العدوان والحصار.
وتطرق اللقاء إلى العوامل الرئيسية لإنهاء المأساة التي يعيشها الشعب اليمني وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار ووقف إطلاق النار.
من جانبه، استعرض إيغلاند الجوانب الإنسانية التي يعمل فيها المجلس النرويجي باليمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، مؤكدا أن المجلس في ظل تعاظم الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني يستعد لزيادة حجم الدعم خلال الأسابيع المقبلة والمساهمة في مواجهة مشكلة انعدام الأمن الغذائي التي يواجهها ملايين اليمنيين.
وقال إيغلاند: “تحدثت مع شخصيات ووسائل إعلام دولية عن اليمن وأكدت أنه بحاجه إلى وقف تام لإطلاق النار وإلى السلام وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وإدخال الوقود بشكل فوري لكي لا يتوقف قطاع الأعمال مع ايضاح حقيقة الوضع الإنساني في البلد”.
ولفت المسؤول النرويجي، إلى أن المانحين ليست لديهم الصورة الواضحة حول حجم الاحتياج الكبير ولذلك كانت تعهداتهم صغيرة مقارنة بحجم المبلغ المطلوب لمواجهة التحديات الإنسانية.