ثوابت الحمقى
✍بقلم /عمرقحا
نتذكرأننا كنا نعتقد أن عروش الفاسدين لايمكن أن تهتز فآمنا بالفسادأمراواقعا لامناص به لأنه محمي بقوة عسكرية وقوة قبلية وقوة سياسية وإعلامية
كانت حتى أقوى وأجرأ الصحف انتقادا لاتستطيع الاقتراب من أساطين الفسادالكبار وظلت تلاحق موظفين من الدرجة الرابعة
كنا نعتقدان حميدوعلي محسن راسخين رسوخ الجبال ومع ذلك توقعنا ان تزول الجبال ولايزولوا لكنه اثبتت الايام أن ماكنا نعتقده مجرد وهم
ومازال الكثيرون يعتقدون أن أمريكا قوة قاهرة لايمكن أن يقف أحد في مواجهتها
لابل لايجوز -حسب رأيهم -حتى مخالفتها قولاوعملا
يعتقدالعالم أجمع أن أمريكا هي التي تدير المافيا وعصابات المخدرات والجماعات الارهابيةومع ذلك يغضون الطرف عنها
ولوأن العالم المنافق الجبان انتقدها بما فيها وصارحها لعجزت عن مواجهة العالم كله وكبحت جماح نفسها
في السنوات الثلاثين الاخيرة اعتقدت الولايات المتحدة أنها سيدة العالم ولذلك كان عليها حسب هذاالاعتقاد أن تسمع وتطاع
وكل خرج عن طاعتها تسلط عليه من يتكفل بقمعه
عندما ارتفع شعار (الموت لأمريكا)في اليمن استغربت أمريكا وغضبت السعودية
كيف تعصى أمريكا في منطقة نفوذها ولذلك كانت ردة الفعل عنيفة خلال ال16سنة الماضية
ليس من ثوابت الوجود ان تكون أمريكا سيدة شعوب العالمين
بل إن أمة الاسلام هي خيرأمة أخرجت للناس
أمريكا وان ملكت القوة فهي لاتملك الخيرية إما أن نكون مؤمنين بما في كتاب الله ونعتقداولوية المسلمين بقيادة العالم وإما أن نؤمن بثوابت الحمقى ونؤمن بأمريكا كماتهوى وتشتهي