“مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ” مقترح ولد الشيخ اقتصر على الجوانب العسكرية ولم تطرح مقترحات سياسية لتسوية الأزمة اليمنية

[04/اغسطس/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

كد المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين أن بلاده لم تفاجأ بموقف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله من المقترح الذي وضع على طاولة المفاوضات في الكويت وتعامل فقط مع الأمور العسكرية في اليمن، في الوقت الذي لم تطرح مقترحات سياسية لتسوية الأزمة اليمنية.وقال المندوب الروسي في مداخلة وزعتها البعثة الدبلوماسية الروسية في نيويورك في أعقاب إنسحابه قبل إختتام جلسة مجلس الأمن الخاصة بالأزمة اليمنية أمس ” إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ قام بتطميننا بأن اتصالاته مستمرة وهو سيعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ” .. مضيفاً ” إنه شخص متفائل على الدوام وشخص مجتهد ومثابر في عمله “.

وإستدرك قائلاً ” لكن هناك بعض المسائل التي فيها سوء فهم وأعتقد أن ذلك كان واضحاً في سياق المناقشات التي دارت لأن الكثير بما في ذلك نحن، تلقينا أنباء وارده من الكويت مفادها أنه (ولد الشيخ) وضع على طاولة المفاوضات مقترح يتعامل فقط مع الأمور العسكرية للوضع القائم، وهي تؤكد على ضرورة قيام الحوثيين وأتباع صالح بإلقاء السلاح والانسحاب من المدن … آلخ وأن النصوص السياسية كانت غير معروضة (في الرؤية) “.

وأوضح المندوب الروسي “طبعاً لم نتفاجأ فيما يخص ما طرح أنفاً، أي بأن الحوثيين وصالح مضوا بعيداً عن ذلك المقترح “.

وتابع ” لقد صدرت تقارير أخرى مفادها أن المحادثات شهدت إنهيار جديد، لكنه (ولد الشيخ) أكد لنا بأن رؤيته للعمل تصب نحو تسوية شاملة .. إنه لم يكشف علناً عن الجزء الخاص المتعلق بالشئون السياسية من حزمة التسوية “.

وأعرب مندوب روسيا لدى الامم المتحدة عن أسفه وإنزعاجه لوجود تحديدات ومشاكل بشأن التسوية السياسية في اليمن على الرغم من مرور ١٦ شهراً على الحرب.

وحذر “من أن الكلفة الإنسانية للحرب ضخمة وهي حرب منسية، طغت عليها الصراعات الاخرى في المنطقة، لكن لا يمكن مقارنة معاناة الشعب بأي شيء آخر نتحدث عنه في مجلس الأمن “.

وعن مغادرته جلسة مجلس الامن قبل انتهاءها قال المندوب الروسي ” إن بلاده اقترحت بياناً صحافياً والوفد البريطاني أقترح بعض العناصر ذات صلة ببيان صحفي، وعند السعي لإصدار قرار ما نرى أن هذا أو ذلك الوفد يحاول إضافة بعض النصوص التي تقلب ميزان البيان، أي أنها تقوم بإنتقاد او مدح ذلك الطرف او ذاك “.

وأضاف ” لقد سئمت من ذلك وضقت ذرعاً .. ولهذا أغادر المجلس .. أتمنى لهم التوفيق في مواصلة المحادثات والتي أرى أنها غير مسئولة لأن المجلس كان قاب قوسين أو أدنى من إصدار بيان مشترك يؤيد ويدعم العملية السياسية قبل أن يتقرر إدخال نصوص أنانية “.

وأشار المندوب الروسي إلى أنه ينتظر بفضول عن المخرجات النهائية التي ستخرج بها جلسة مجلس الأمن وأنه لن يستغرب إذا لم تكن هناك أي نتيجة.

مقالات ذات صلة