الكنيست الصهيوني يعلن حل نفسه والذهاب إلى انتخابات في مارس المقبل
جرى منتصف الليلة الماضية حل الكنيست الصهيوني، مما استدعى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة بعد فشل أعضائه في تمرير الموازنة العامة.
وكالات | 23 ديسمبر | المسيرة نت: جرى منتصف الليلة الماضية حل الكنيست الصهيوني، مما استدعى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة بعد فشل أعضائه في تمرير الموازنة العامة.
وكان أمام المسؤولين الصهاينة حتى اللحظات الأخيرة من يوم الثلاثاء لتمرير الموازنة وتجنب إجراء انتخابات جديدة ستكون الرابعة في قرابة عامين، لكن حلا وسطاً ووجِه بالرفض، وهو ما أدى إلى حل الكنيست.
ولم يكن الخلاف بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة “الوحدة والطوارئ” التي شكّلها في الربيع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومنافسه الانتخابي السابق بني غانتس.وتسير حكومة الائتلاف ببطء منذ أسابيع على طريق الانهيار. وبموجب اتفاق تشكيلها، كان أمامها حتى منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء للموافقة على ميزانية 2020.
واتهم غانتس الجنرال السابق في الجيش، نتنياهو برفض الموافقة على الميزانية لأسباب سياسية شخصية.
وينص اتفاق الائتلاف لمدة ثلاث سنوات بينهما، على أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لـ18 شهراً، ويتولى غانتس رئيس الوزراء البديل حاليًّا المنصب في نوفمبر 2021.
وأصر غانتس على أنه يجب على التحالف أن يقر ميزانية لعامين بما في ذلك 2021 بحجة أن “إسرائيل” تحتاج إلى الاستقرار بعد أسوأ أزمة سياسية في تاريخها، وتدمير اقتصادها بسبب وباء كوفيد-19.
ورفض نتنياهو المصادقة على ميزانية 2021. وقال معارضوه إنه تكتيك سياسي مكشوف لإبقاء التحالف بحال غير مستقرة، ما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر إلى تسليم السلطة إلى غانتس.
ومن جهته عقب حزب أزرق ابيض على تصريحات نتنياهو بالقول: “إن مدانا بجرائم جنائية، في إشارة الى نتنياهو، يجر الدولة الى أربع معارك انتخابية ولولا محاكمته لكان كل شيء على ما يرام”.
وستكون هذه الانتخابات هي الرابعة من نوعها في أقل من عامين، منذ حل نتنياهو لحكومته السابقة في ديسمبر 2019، وإجراء الانتخابات في إبريل من العام الماضي.
ولم يتمكن نتنياهو بعد الانتخابات المذكورة من تشكيل حكومة جديدة، فأعلن حل الكنيست المنتخب، وجرت انتخابات ثانية في العام ذاته في 17 سبتمبر، كرست حالة الجمود والأزمة السياسية، وبعد الانتخابات الثالثة في مارس من العام الحالي، تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة وحدة طوارئ وطنية مع حزب “كاحول لفان”، بعد أن حصل غانتس على توصية 61 نائباً من الكنيست، بمن فيهم أعضاء القائمة المشتركة للأحزاب العربية، لتشكيل حكومة، لكن غانتس فضل الانشقاق عن شريكيه في القائمة يئير لبيد وبوغي يعالون، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو في مايو الماضي، بعدما انسحب من القائمة الموحدة وأخذ معه 15 نائباً.