
ندوة ثقافية عن دور الإعلام في تأصيل الهوية الإيمانية بجامعة الحديدة
الحديدة
اقيمت صباح اليوم الاحد بجامعة الحديدة ندوة ثقافية حول دور الإعلام اليمني في تأصيل الهوية الإيمانية اليمنية نظمها قسم الإعلام بكلية الآداب بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي في إطار فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد1442هـ.
وفي الفعالية أكد وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي احمد قشر أهمية تأصيل الهوية الإيمانية وتعزيز روح الانتماء للدين الإسلامي والقيم والمبادئ التي حملتها الرسالة والثقافة القرآنية وتجسيدها سلوكاً وعملاً في وجدان الشعب اليمني.
ولفت الى أن التمسك بالهوية الإيمانية، تسهم في تعزيز الانتصارات والحفاظ على الجبهة الداخلية .. مستعرضا دور ومكانة أهل اليمن في مناصرة الإسلام والمسلمين وإعلاء كلمة الدين.
وأشار إلى الدور المناط بالاعلام في تأصيل الهوية الإيمانية ونشرها بشكلها الصحيح وتحقيق النصر والتحول السياسي والفكري لأبناء الأمة وكافة القضايا التي تمر بها وفي مقدمتها قضية تحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الصهيوني ..منوها إلى التضليل الذي يمارسه الكثير لحرف المسار عن قضايا الأمة والترويج للتطبيع مع قوى الضلال على حساب قضايا الأمة.
ودعا الوكيل قشر الشباب إلى التمسك بالهوية الإيمانية والمبادئ والقيم والأخلاق القرآنية والحفاظ عليها من المفاهيم المغلوطة والثقافة الأجنبية الدخيلة.
فيما أكد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد الأهدل أن التمسك الهوية الإيمانية مصدر قوة واعتزاز للمجتمع ودرعا حصينا في مواجهة الغزاة والمعتدين وصخرة صلبة تتحطم عليها المؤامرات والمخططات العدوانية.
ولفت الأهدل إلى الحاجة لترسيخ قيم ومبادئ الإيمان في الواقع خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها اليمن جراء العدوان وسعي بعض الدول للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي الندوة التي شارك فيها عبر تقنية الفيديو كونفرس من داخل الوطن وخارجه نخبة من السياسيين والإعلاميين البارزين أستعرض نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور عز الدين معاذ نماذج عملية لمحاولة اختراق قوى العدوان نسيج المجتمع اليمني وخلخلة هويته وتماسكه وما يعمد إليه العدو عبر الحرب الناعمة لتعويض الانتكاسات والهزائم في صفوفه.
بدوره أكد نائب عميد كلية الآداب الدكتور عبد الودود مقشر دور الإعلام في صناعة الوعي لدى الأمة وكشف الحقائق التي يزيفها الغرب من خلال أدواتهم الإعلامية الزائفة.
من جانبه نوه نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبد الرحمن الورفي الى أهمية تعزيز الوعي بوسائل وأساليب الحرب الناعمة وخفايا مخططات أعداء الشعب اليمني، والحفاظ على هوية أبنائه وتعزيز ارتباطهم الإيماني .. لافتا إلى أهمية الاعتزاز بالهوية الإيمانية في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب اليمني .
وأكدت توصيات الندوة أن الأعداء باتوا يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه لا مجال لإضعاف الأمة إلا باختراق هويتها وانتمائها الإيماني، ما يتطلب مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء بهدف طمس الهوية الإيمانية والثقافية والفكرية للأمة وأبنائها.
وأوضحت أن الهوية الإيمانية منظومة متكاملة من القيم والمبادئ والسلوكيات والأعمال والمواقف، ما يتطلب تعزيز الارتباط بهذه الهوية في الأقوال والأفعال وكل شؤون الحياة من منطلق إيماني. مؤكدة على أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في مواجهة العدوان ومخططاته التي تستهدف الجميع وحث التربويين على المزيد من الصمود للانتصار للوطن.
حضر الندوة نائبا رئيس الجامعة الدكتور عبد المؤمن المنتصر والدكتور محمد بلغيث ونخبة من الأكاديميين وعمداء الكليات ومديرا مديرية الحوك جماعي كليب ومكتب الإعلام عادل حسن مكي وعدد من طلاب وطالبات الجامعة.