الدعوة لنسيان فتنة عفاش خطأ أخلاقي وتاريخي؟؟،
في فتنة عفاش دروس وعبر لكل من تسول له نفسه الخيانة وخفر الأمانة!!
الحديث عنها وكشف أسرارها وأستارها وتوضيح خلفياتها وخفاياها وتعرية عفافيشها وخفافيشها مهم جدا لا سيما ولا زلنا نعيش تداعياتها ولا سيما ولا زال البعض لا يعرف شيئا عن تفاصيلها وفصولها والبعض لا زال يفكر بعقلية عفاشها ولا زال يمارس الإنقلاب العفاشي بأشكال شتى داخل الدولة وخارجها؟؟
فالحديث عنها ليس ترفا سياسيا ولا تلهيا وتسليا وتفكها وتشفيا بعفاش وحزبه .
بل لأخذ العبرة والعبور منها إلى مرحلة جديدة ولو أن الزعكري والعواضي فهموا الدرس وأخذوا العبرة من فتنة عفاشهم لما وقعوا فيما وقع فيه ولما كان مصيرهم نفس مصيره!!
فتنة عفاش كانت مؤامرة كبرى أعد لها إعدادا كبيرا وجهز لها تجهيزا خطيرا فوأد هذه الفتنة في مهدها وفي زمن قياسي قصير جدا يعد معجزة إلهية بكل المقاييس وهذا من فضل الله ولطفه بهذا الشعب وبهذه المسيرة القرآنية الظافرة تستدعي منا المزيد من الشكر الجزيل لله تعالى..
نسيان هذه الفتنة وطيها في مطاوي النسيان خطأ أخلاقي وتاريخي لا سيما ولا زالت طرية لم تبل بعد فمشكلتنا كمسلمين وكعرب وكيمنيين أننا نسى ومن ينسى الدروس التي بين يديه حتما سينسى الدروس الغابرة في أعماق التاريخ.
وقد بين الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام أهمية دراسة ومعرفة التاريخ القديم والحديث والهدف من دراسة التاريخ فقال عليه السلام :((أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ نَخِيلَهُ وَ تَوَخَّيْتُ لَكَ جَمِيلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ).
#عبدالواسع #اسماعيل #المؤيد