تعرف على مضمون احدى الوثائق التي ارسلها عفاش للامارات بعنوان : ” الخطوط العامة لاستراتيجية مقترحة لمواجهة حركة الحوثي في المرحلة القادمة “
بقلم /#زيد_احمد_الغرسي
كنت قد وعدتكم في مقالي السابق بنشر ملخص لاحدى الوثائق التي كشف عنها التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والتي عثر عليها في بيت الخائن عفاش .
وتوضح هذه الوثيقة التي بعث بها للامارات خطة عمل للخائن في مواجهة انصار الله
وكما ورد في كتاب فتنة ديسمبر ان عفاش ارسل هذه الوثيقة بعد اعلان الشراكة بين انصار الله والمؤتمر ليتضح لكم سياسته المعهودة في الغدر بشركائه ؛ ..
وبقرائة بنودها سيتضح للجميع خلفيات تحركاته قبل الفتنة …
الوثيقة تضمنت ستة محاور وسألخصها كالتالي :-
▪ المحور الأول بعنوان (التحرك على المستوى السياسي الاجتماعي)
من خلال اجتماع وتوحيد القوى السياسية الفاعلة وتضافر جهودها لمواجهة انصار الله وكذلك استقطاب مشائخ ووجاهات اجتماعية للقيام بدور رديف في مواجهة الانصار
▪ المحور الثاني بعنوان ( دور الدولة في تحمل مسئولياتها )
وتضمن استعادة الدولة ويقصد بها عودة المؤتمر للدولة بصيغته العفاشية لتقوم بنزع السلاح الثقيل والمتوسط من كل ما اسماه المليشيات حتى يكون السلاح حكراً عليها ( وهو نفس مطالب دول العدوان )
▪المحور الثالث : بعنوان ( تفعيل دور المنظمات المجتمع المدني )
وتتضمن تحركاتها في تفعيل منظمات المجتمع المدني كرديف أساسي للمكونات السياسية والاجتماعية ومهمتها استنهاض الفئة الصامتة وإعادة تموضعها في مواجهة حركة الحوثي كما يمكن من خلال المنظمات حشد فئات الشباب والمرأة في جبهة موحدة لمحاصرة الحركة سياسياً ومجتمعياً ( وهنا نتذكر الإضرابات التي كانت تحدث في مؤسسات الدولة كإضراب المعلمين وتحرك اتحاد عمال اليمن وغيرها التي حاول إثارتها وإفتعال مشاكل وتعطيل مؤسسات الدولة من خلالها ).
▪ المحور الرابع بعنوان ( المواجهة على المستوى الثقافي والإعلامي)
وتضمنت الحديث بان حركة الحوثي تنتشر في المجتمع اليمني من خلال السعي لرفع مظلومية آل البيت والمذهب الزيدي وقال ان حركة الحوثي تستخدم المذهب الزيدي كغطاء لنشر التوجهات الاثنى عشرية وان كشف حقيقة هذه التوجهات سيؤدي الى تراجع شعبيتها ..
وأضاف ان سبل مواجهة حركة الحوثي تتطلب كشف انحرافها الفكري وتفنيد اطروحاتها من خلال طرح فكر مضاد يعتمد على ما اسماه الوسطية والاعتدال ( عرفتوا ليش كان يردد دائما ان حزب المؤتمر هو حزب الوسطية والاعتدال )
▪ المحور الخامس بعنوان (تفعيل العمل الاستخباري والعسكري)
وتضمن ثلاث نقاط :
☆ الأولى : الاستفادة ممن انضم للحركة من أصحاب المصالح والاجندات الخاصة والنزعات المختلفة الذين انضموا للحركة بهدف الحصول على مكاسب شخصية والاستفادة منهم في اختراق الحركة من الداخل وتفعيل العمل الاستخباراتي من داخلها بهدف اضعافها واستثمار العدد الكبير ممن انضموا للحركة لايجاد بؤر للصراع والخلافات داخلها واستهداف قياداتها ومكوناتها. ( وهؤلاء هم من يشوهون المسيرة والمجاهدين باسم انهم من انصار الله وايضا يقومون بايجاد الخلافات بين القيادات و المجاهدين )
☆ الثاني : التواصل مع القادة العسكريين والضباط في الوحدات العسكرية ممن يمتلكون قوة التاثير لتحصين الافراد من عملية الاختراق الحوثي ومواجهة أي تحركات محتملة للحوثي داخل هذه الوحدات والتصدي للحركة في مناطق انتشارها.
☆ الثالثة : التركيز على ابراز الدور الإيراني في نشاط الحركة مذهبياً وسياسياً وثقافياً ومالياً واعلامياً
▪ المحور السادس : بعنوان ( أهمية الرعاية الإقليمية لدعم الداخل في مواجهة حركة الحوثي )
قال فيه ” ان المواجهة مع حركة الحوثي تتطلب رعاية إقليمية خليجية وداعمة للجهود السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية التي سيقوم بها عفاش و دعم ما اسماهم القوى المعتدلة وإدامة التواصل معها ” ويقصد حزب المؤتمر ”
واضاف ان رعاية ومتابعة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لمصالحة بين المكونات السياسية ووضع آليات للتنسيق بينهم سيكون ذلك احدى الضمانات القوية في مواجهة حركة الحوثي .
كما حث على الدور الأمريكي في اليمن ولعب دور اكثر إيجابية اذا أعادت تقديم نفسها في المشهد اليمني بشكل متوازن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع
☆ ثم ارفق بالاستراتيجية الموازنة المطلوبة لتنفيذها حيث بلغت سبعمائة واثنين وثلاثون مليون دولار في السنة الواحدة …
انتهى …
#زيد_احمد_الغرسي