محامو ترامب يقرون بصحة الانتخابات وترامب يقيل المسؤول عن أمن الانتخابات بسبب نفيه عمليات تزوير
انسحبت مكاتب المحاماة التي وافقت على تمثيل حملة ترامب والحزب الجمهوري من الدعوى، وقال أحد كبار المستشارين القانونيين للحملة إن جهود ترامب القانونية “لن تقلب نتيجة هذه الانتخابات”.
ورأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه بعد خمسة عشر يوماً من خسارة الرئيس دونالد ترامب الانتخابات، لا يوجد ما يشير إلى حدوث أي تزوير كبير لأصوات الناخبين.
وقالت إن هذا لم يمنع الرئيس ترامب وأنصاره من إطلاق كل أنواع المزاعم عكس ذلك، فعلى مدى الأسبوعين الماضيين، كان هناك الكثير من الصراخ، وطوفان من الإيداعات القانونية والكثير من الإنكار من ترامب وحلفائه، لكن ما لم يكن أي دليل حقيقي على أن الانتخابات حُسمت بشكل غير عادل.
وأضافت الصحيفة أن جهود ترامب هي غطاء وأن استراتيجيته يكشفها الفرق بين ما يقوله أنصار ترامب في الصحافة وما يقولونه في المحكمة، حيث يعتبر الكذب تحت القسم جناية. ففي السابع من نوفمبر، وهو اليوم الذي أكدت فيه معظم وسائل الإعلام فوز جو بايدن، وقف رودي جولياني في فيلادلفيا، مدعياً ادعاءات كاذبة حول مخالفات انتخابية واسعة النطاق. وقال: “هذا خطأ فادح في العملية من شأنه أن يضمن أن بطاقات الاقتراع هذه ليست مزورة. إنه تزوير، تزوير مطلق”. لكنه تحت استجواب من قاضٍ فيدرالي في ولاية بنسلفانيا يوم الثلاثاء، أدلى جولياني باعتراف مختلف: “هذه ليست قضية تزوير”، على حد قوله.
يشار إلى أنه منذ يوم الانتخابات، رفعت حملة ترامب وحلفاؤها أكثر من 30 دعوى قضائية تسعى إلى وقف التصديق على النتائج أو إلغاء بطاقات الاقتراع، لكن لم يحصل أي منها على أي تأثير قانوني حقيقي، حيث تراجع المحامون عن الاقتراحات بأن الانتخابات سُرقت، وأقروا تحت القسم بأنه لا توجد أي علامة على التزوير ورفضوا أدلتهم باعتبارها غير موثوقة، ووضع فوز بسيط واحد في ولاية بنسلفانيا جانباً عدداً صغيراً نسبياً من بطاقات الاقتراع التي لم يتم احتسابها حتى الآن – وهو نصر غير مهم لأن بايدن قد فاز بالفعل بالولاية من دونها.
كما انسحبت مكاتب المحاماة التي وافقت في الأصل على تمثيل حملة ترامب والحزب الجمهوري من الدعوى، وقال المستشار الرئيسي الذي تولى المسؤولية في قضية بنسلفانيا، مارك سكارينجي، قبل توليه المهمة، إن جهود ترامب القانونية “لن تعكس هذه الانتخابات”.
ومع ذلك، من مقرات الولايات إلى قاعات الكونغرس، رفض معظم الجمهوريين الاعتراف بالسيد بايدن كرئيس مقبل، خوفاً من أن يثير ترامب رد فعل عنيفاً ضدهم من قاعدة الحزب.
وأكدت الصحيفة أن جو بايدن سيكون الرئيس المقبل، لكن مدى الانقسام الذي تبقى البلاد فيه عندما يتولى منصبه سيكون له علاقة كبيرة بترامب، فثمة أقلية كبيرة من الأمريكيين تصدق ادعاءات ترامب، وأظهر استطلاع جديد صدر يوم الأربعاء من قبل جامعة مونماوث أن 44 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أنه ليس لدينا معلومات كافية حول عدد الأصوات لمعرفة من فاز في الانتخابات، وأن ما يقرب من الثلث يعتقدون أن بايدن فاز فقط بسبب تزوير أصوات الناخبين.
وفي ميشيغان، رفض يوم الثلاثاء عضوان جمهوريان من مجلس فرز الأصوات في مقاطعة واين في البداية التصديق على نتائج انتخابات المقاطعة – وهي خطوة كان من الممكن أن تحرم مئات الآلاف من الناخبين، بما في ذلك كل ناخب في ديترويت – قبل التراجع بعد احتجاج الناخبين المحليين والمسؤولين، وقد رحب بجهودهم كبير المستشارين القانونيين لحملة ترامب.
وفي نفس السياق أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إقالته مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريس كريبس.
وقال ترامب في تغريدة على “توتير”، إن “التصريحات الأخيرة لكريبس بشأن أمن انتخابات 2020 تفتقر إلى الدقة بشكل كبير”.
وعلق قائلاً: “وعليه، واعتباراً من هذه اللحظة، تم إنهاء مهام كريس كريبس بصفته مديراً لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية”، بسبب نفيه المزاعم بحصول عمليات تزوير “واسعة النطاق” في الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام جو بايدن.