مشائخ سلفيون أيدوا العدوان يتركون الرياض ويعودون إلى صنعاء
عاد اثنان من كبار مشايخ السلفية باليمن الى العاصمة صنعاء قادمين من العاصمة السعودية الرياض في اطار تفاهامات غير معلنة وضمانات حوثية بعدم التعرض لهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن وجود طلبات من شخصيات سياسية بضمانات من الحوثيين والسماح لهم بالعودة الى صنعاء وعدم التعرض لهم على خلفية تأييدهم للتحالف بقيادة السعودية.
وعاد الشيخان محمد وصالح الوادعي من السعودية الى العاصمة صنعاء وبدأوا ممارسة مهامهم كأئمة لمساجدهم والعيش في السكن التابع لتلك المساجد.
وكشف تفاصيل تلك العود الشيخ محمد طاهر انعم القيادي بحزب الرشاد السلفي وعضو مؤتمر الحوار في مقال قصير نشره على صفحته بالفيسبوك ويقول:
نرحب بعودة الشيخين السلفيين صالح الوادعي ومحمد الوادعي من السعودية الى ارض الوطن، والعودة الى منازلهم واعمالهم في صنعاء في نهاية شهر رمضان الماضي.
وقد زرت اليوم الاخ الشيخ محمد الوادعي في المنزل الملحق بجامع ابي بكر الصديق بمدينة صنعاء، وابلغني بمقدار الراحة والسرور بخطوة الوساطة التي تم القيام بها بين انصار الله والسلفيين في الاشهر الماضية والتي افضت لتفاهمات وتوضيحات لازالة سوء التفاهم واللبس والتقارير المغرضة التي تشوه سمعة كل طرف لدى الاخر.
كما ادت لاطلاق سراح المشايخ عبدالمجيد الهتاري وعبدالرحمن البريهي، وانها شجعتهم على العودة، وتدفع بعض المشايخ والدعاة للتفكير بالعودة للوطن بعد زوال اسباب التخويف والتهديد الذي يقوم به البعض في الداخل والخارج استثمارا للفوضى.
وقال طاهر : وبناء عليه فإنني أطلق مبادرة لاستقبال أي راغب بالعودة الى الوطن من اخواننا السلفيين في الخارج وترتيب وضعه مع الاخوة في الاجهزة الامنية في صنعاء، وعودته لعمله ومسجده ومكانه ودروسه، وذلك بشرط عدم تأييد العدوان ضد اليمن وعدم التهييج الطائفي او المذهبي او المناطقي.
ونبلغ الجميع ان هناك تواصلا طيبا لفتح صفحة جديدة بين الطرفين يشارك فيها العديد من القيادات من هنا وهناك.
ويؤسفني موقف بعض اخواننا السلفيين الذين ساءهم اطلاق المشايخ من اصحابنا، وكأن لسان حالهم انهم كانوا سعيدين بمعاناتهم لاستثمارها في التهييج السياسي والطائفي، سواء من سلفيي الامارات (جماعة ابن بريك في عدن وجماعة ابو العباس في تعز) او من سلفيي قطر (اصحاب الرشاد المقيمين في الرياض).