*أنتم مخترقون(5)*

✒ /خالد العراسي

ليس بالضرورة ان تكون شريفا ونزيها فقط لتشكل عنصر نجاح وتغيير ايجابي في أصعب مرحلة يمر بها اليمن فهناك الكثير من الشرفاء لكنهم يفتقرون للذكاء وهناك شرفاء واذكياء لكنهم كسالى وهناك شرفاء واذكياء ومجتهدين لكن تنقصهم الخبرة والابداع والتميز في الاداء أو مصابين بالغرور والكبر والعنجهية .
حاليا يتم استهداف كل من يجمع بين الصفات الايجابية سابقة الذكر لانهم عناصر تؤرق العدوان وبالتالي نجد ان مصيرهم إما التهميش أو تغييرهم من أعمالهم وهذا ما حدث مع عشرات الانقياء من الكفاءات ومن لم تتمكن أيادي الفساد والفشل من استبعادهم أو احباطهم أو التخفيف من مدى تأثيرهم يتم اغتيالهم وفبركة الاغتيال وكأنهم قتلوا في قضايا جانبية كما حدث مع وكيل محافظة اب *الشهيد الشيخ / اسماعيل عبدالقادر سفيان* ومع أول مطلق للصرخة في شرعب المجاهد المؤمن *الشهيد / أبو رعد الحشاش* وحدث ايضا مع الشهيد *لطف محمد زياد “ابو ايوب”* مشرف منطقة شملان هؤلاء وغيرهم ممن اغتالتهم ايادي العدوان المزروعة داخل الاجهزة الحكومية حضروا مواقف كانوا فيها مصلحين وليسوا غرماء ولم يكونوا حتى طرف في القضايا لكن نية الاغتيال كانت مبيته وفق مخطط جاهز وتربص واضح للعيان .
الغريب في الموضوع ان لا أحد من قيادات الانقاذ والسياسي الاعلى لفت انتباههم هذا الموضوع فهناك تخاذل عجيب وتخلي عن الدعائم والركائز البشرية القادرة على احداث نقلات نوعية في شتى المجالات ، يتعامل مسؤولينا بطريقة عجيبة جدا مع المظلومين مهما كان حجم المظلومية ولكن الدور حتما سيصل الى كل متخاذل ان كان من الفئة المستهدفه والاغرب من كل ذلك ان خونة الوطن والمتسلقين والفاسدين والفاشلين هم اصحاب الحظ الاوفر وهم البديل لكل وطني حر ، شريف ، مجتهد ، مبدع ،،،، .
يبدو أنه برنامج ممهنج ومخطط مدروس يدعمه العدوان قد لا تتمكن الاجهزة الامنية من كشف هذه الحقيقة بسهولة لكن ليس بالضرورة الحصول على دلائل كامله للقبض على كل من يعمل على افشال المرحلة وتفريغها من شرفائها وكوادرها فمثلا بمجرد ان تعلموا بأن أحد المجاهدين قتل بطريقه غريبة في قضية لم تكن تستدعي القتل فهذا يستوجب التحقيق باهتمام ومتابعة القضية والتعمق فيها وسيتضح لكم بانها مؤامرة واذا رأيتم فلان استبعد عدد من الكفاءات ومن لهم مواقف مشرفه مع الوطن وضد العدوان ومشهود لهم بالنزاهة وكانوا من المميزين في عملهم واستبدلهم بأرذل القوم هذا لحاله يكفي لاعتقال هذا المسؤول والتحقيق معه بجدية وحزم وسيعترف بمن دعمه ووجهه لهذا العمل الخبيث فالاتحاد السوفيتي بعد أن كان دولة عظمى تفكك وانهار بسبب تهميش الكفاءات وتعيين الفاشلين والفاسدين في مناصب عليا وحساسة وكان ذلك يتم عبر خونة الداخل بايعاز من امريكا وهذا بالضبط ما يحصل في وطننا الحبيب حاليا أما التحجج بعدم وجود دلائل واضحة فهو عذر واهي فهم ليسوا من رافعي الاحداثيات ولا من مؤججي الفتن وزراعي السخط المجتمعي اعلاميا ليسهل كشفهم فلا يجب ان يتوفر لديكم نفس ما تسبب بالقبض على الخلايا التخريبية .
النخر في مؤسسات الدولة واحباط موظفيها هو من اكبر الاعمال التخريبية ومؤشرات معرفتهم كثيرة جدا ومثال اخر مسؤول فجأه اشترى فله وبدت عليه مظاهر البذخ واصبح يملك اسطول من السيارات الفارهة بينما كان قبل تعيينه متوسط الحال وبعضهم كانت حالته المادية تعبانه ولا يملك حتى سيارة وحالته حاله هذا وحده يجعلكم تسحبوه على وجهه وتسألوه من اين لك هذا وسيتضح لكم انه فاسد او عميل خائن يستلم مبالغ من العدوان وفي الحالتين هو خادم للعدوان بفساده او بعمالته .
ومثال اخر اذا رأيتم ان مسؤول فشل في جهة واعطيتوه فرصة اخرى نظرا لكلامه المنمق أو وساطته القوية وعينتوه في جهة اخرى وفشل فيها وكاد ان يدمرها وتعين بجهة ثالثة ورابعة وكانت النتيجة واحدة ففي هذه الحالة اسحبوه واسحبوا من توسط له ومن كان سبب في تعيينه في أكثر من جهة لان من توسط له تعمد الخراب ولا يوجد لديه ادنى شك بأنه لن يفشل (هل تريدون عشرات الامثلة على كل هذه النوعيات من المخربين ؟) .
تمكنتم من مواجة عدوان كوني فكيف لم تتمكنوا من مواجهة هذه التصرفات المدمرة وقد باتت حديث المجتمع بعد أن زادت عن حدها.
العدالة اساس قيام الدولة والمظالم هي اول عوامل سقوط اعتى وأكبر الدول وقد اشار قائد الثورة سلام الله عليه في ثلاث محاضرات رمضانية متتالية الى خطورة الظلم وعواقبه في الدنيا والاخرة واهمية نصرة المظلوم فهل تابعتم تلك السلسلة من المحاضرات الرمضانية أم انها كانت لحظات سليمانية لا ينبغي خلالها ان تسمعوا لمثل هذا الحديث ؟❗
لقد كانت كلمات تخترق القلب ويستوعبها العقل ويجب أن تتحول الى فعل وممارسة في حياتنا اليومية واذا لم تستفيدون منها في واقعكم العملي فما الذي يمكن أن يؤتي اكله معكم فلا استخدمتم المضادات الحيوية ولا خلستم جلد احد غير البسطاء والمظلومين بل والمجاهدين والانقياء ولا هزتكم تحذيرات السيد فه

ل بات الكي الحل النافع ؟❗.
*صورة مع التحية لقائد الثورة ومن معه من المخلصين*
ملاحظة :- سبق النشر في صحيفة لا .. بعنوان ( اخفاقات الانقاذ “قراءة في التحديات والممكنات” ) .

مقالات ذات صلة