*أنتم مخترقون(3)*

من ينتهج التسويف والوعود الكاذبة فهو يهدف الى فقدان ثقة الشعب بالقيادة وهذا توجه ملحوظ يراد من خلاله اولا افشال المرحلة وثانيا اقناع الشعب ان الانصار رجال حرب ولا يصلحون لادارة الدولة .
فمثلا صدرت توجيهات السيد رئيس المجلس السياسي الاعلى بصرف نصف مرتب كل شهرين ، لكن لم يتم التنفيذ ويمر الشهرين والثلاثة دون صرف النصف المنتظر ولا يوجد شفافية وتوضيح عن اسباب التاخير ، وصدر قرار بعدم رفع وزيادة الايجارات وتعامل معها اغلب ملاك العقارات كتوجيه برفع وزيادة الايجارات ❗
وكمثال اخر شاهدنا الاجتماع مع الاجهزة الرقابية والتصريح بانه تم اعداد اليه مكونة من اربع محاور لمحاربة الفساد وسيتم العمل بها خلال ايام وقبلها الوعود بتغيير عشرة مسؤولين بعد ان ثبت فسادهم كل ذلك كان وعود سرعان ما تلاشت وكأنها مجرد محاولات لامتصاص حالة السخط والغضب الشعبي لتستمر حالة التدهور .
ايضا اعلاميا هناك بعض الوعود لم يتم تنفيذها حيث يتم الاعلان عن بعض التفاصيل بشأن حدث عسكري حربي معين والوعد بموافاتنا ببقية التفاصيل لاحقا وتمر الايام والاشهر دون موافاتنا بما وعدتم .
هذا جانب ويسمى التسويف سوف نعمل سوف نصنع ونسمع جعجعة ولا نرى طحين ومن جانب اخر نرى ان العكس ينفذ وبدقة متناهية ،
فمثلا في اطار التصحيح ومحاربة الفساد نرى الفاسدين والفاشلين ازدادوا عتوا ونفورا والتعيينات محصورة على شلة وفق ولاءات شخصية بغض النظر عن المعايير الادارية بل والوطنية وغالبا نلاحظ ان اعمالهم في الجهات التي تولوا ادارتها تدميرية وتصرفاتهم واجراءاتهم وخطواتهم متطابقة تماما وهذا لا يمكن ان يكون صدفه وانما مؤشر بانهم ينفذون املاءات وتوجيهات من دعمهم واوصلوهم الى مناصب حساسة ، فمن الداعم ومن المستفيد ؟ ❗
وفي مجال الاعلام نرى التقصير زاد وبتنا لا نعلم اغلب الاخبار الا عن طريق قنوات دول العدوان ومواقع المرتزقة كما لم يعد الحضور الاعلامي مميز ونشط ومواكب كما كان ولا يوجد حيز في قنواتنا الفضائية لمواجهة اهم واخطر الشائعات ولا لنشر الجرائم والانتهاكات الحاصلة في المناطق المحتلة ليس من باب الشماته ولكن ليعلم الداخل والخارج ما الذي فعله الاحتلال والعدوان في مناطق سيطرتهم بل أن بعض المواد الاعلامية تصل لبعض القنوات العربية بشكل حصري وكأن الموضوع تحول الى تجارة وبتنا نتمنى ان يكون تجارة فقط وليس جزء من المؤامرة والتآمر .
وفي مجال الزراعة لم نلاحظ اي محاربة للمبيدات والاسمدة المهربة على الرغم انها قاتله للارض والانسان بل ان عمليات تهريبها تتم بعلم الحكومة واغلبها منتهية ومغشوشة ومجهولة المنشأ مع العلم ان هذه المواد القاتله تدخل بتسهيل من دول العدوان وتحالف الشر الذي يطبق حصارنا ويمنع دخول كل مقومات الحياة وفي المقابل يسهل دخول كل ما يفتك بالارض والانسان كما لم نلاحظ انشاء اي مشروع في مجال الاستفادة من مياه الامطار رغم توجيهات فخامة رئيس المجلس السياسي الاعلى ولا اي مشروع في مجال الري بالتقطير وغيرها من المشاريع التي كان ينبغي اقامتها في اطار الاستعداد لخوض معركة الاكتفاء الذاتي .
ما ذكرته ليس الا جزء يسير من ما يحدث واذا اردنا حصر الاخفاقات والاخطاء وكل ما يؤدي الى إفشال المرحلة وخدمة العدوان بشكل متعمد فهذا يحتاج الى دراسة متكاملة وحس وطني يستشعر الخطر فهناك برنامج ممنهج ومدروس بعناية ينفذه تيار قوي جدا يعمل مع العدوان وكشف ذلك سهل اذا توفرت الارادة وانقشعت الغشاوة اما حكاية فلان مؤمن وفلان من اوائل المنتمين للمسيرة وفلان دعم المسيرة ورفد الجبهات في حروب صعدة فهي حكاوي لن تقود الى كشف الحقيقة مطلقا .
عليكم بمراجعة الاعمال والتصرفات وسيتضح لكم كل شيء .
أنتم مخترقون وعليكم ان تنتبهوا لهذا الامر لتؤتي انتصارات مجاهدينا اكلها وتكتمل حلقات النصر باذن الله عز وجل .
اللهم اني بلغت….اللهم فاشهد ….
*صورة مع التحية الى قائد الثورة ومن معه من المخلصين*
✒/ خالد العراسي

مقالات ذات صلة