قبائل ذمار تجدد استنكارها لجريمة تصفية الشهيد غشيم
ذمار | 6 أكتوبر | تهامة نيوز : جدد مشائخ ووجهاء وأعيان محافظة ذمار استنكارهم لجريمة تصفية الرائد محمد علي غشيم في سجون المرتزقة بالساحل الغربي.
وأعلنوا في وقفة احتجاجية اليوم بمدينة ذمار النكف القبلي. مطالبين بتسليم جثة الشهيد وإجراء تحقيق في هذه الجريمة وغيرها من جرائم تحالف العدوان ومرتزقته بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الإمارات ومرتزقتها.
وأكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، في الوقفة التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة محمد عبد الرزاق ومحمود الجبين وعباس العمدي وأعضاء من السلطة المحلية والمكتب التنفيذي، أن الشهيد غشيم سهّل عودة بعض المغرر بهم وعندما قرر العودة ألقي القبض عليه في آخر نقطة من نقاط المرتزقة وتم إيداعه السجن من قبل المدعو طارق عفاش.
وأشار إلى أن الشهيد لو خضع لإملاءات للمرتزقة بعد أن ألقي القبض عليه لما تم تعذيبه وتصفيته. لافتاً إلى أن طارق عفاش رفض بإيعاز من دول العدوان تسليم الجثة حتى لا تظهر حقيقة سبب الوفاة، وطلب أن يذهب آل غشيم إلى هناك ليمارسوا الضغط عليهم.
وبين المحافظ البخيتي أن عودة أي مواطن إلى أسرته ليس مبررا لقتله. مشيرا إلى التعامل مع العائدين من المغرر بهم حيث يتم إطلاقهم بعد احتجازهم لفترة ويتم مراعاة حقوقهم.
وذكر أن العدوان الأمريكي نجح في غزو الوعي قبل أن يبدأ بعدوانه العسكري، ما تسبب في حالة انقسام لكن الذين انخدعوا بسبب هذا الاختراق عادوا إلى وعيهم الوطني ومن ضمنهم الشيخ محمد علي غشيم.
فيما أشار عضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق إلى أن تصفية غشيم جريمة بحق الإنسانية. لافتا إلى الذين ارتكبوا هذه الجريمة أصروا على موقفهم برفض تسليم الجثة.
وأكد وقوف الجميع مع أسرة الشهيد غشيم ومساندتها. مطالبا المنظمات الدولية وفي المقدمة الصليب الأحمر الضغط على مرتزقة العدوان لتسليم الجثة وإجراء تحقيق في هذه الجريمة.
بدوره أشار وكيل أول المحافظة فهد المروني إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم العدوان ومرتزقته وفي الوقت نفسه تمثل درس للمخدوعين الذين ما يزالون في صف العدوان العودة إلى صف الوطن.
وأشاد بدور أبناء آنس والمحافظة في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان.. لافتا إلى أن الرد على هذه الجرائم سيكون من خلال التحرك إلى الجبهات ومواصلة دعم المرابطين.
من جانبه أشار محسن يحيى غشيم إلى أن هذه الجريمة وما سبقها كجريمة دفن الشهيد الجبري حيا تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية.. مؤكدا السير على درب الشهداء واستمرار رفد الجبهات حتى تحقيق النصر.
وطالب بيان صدر عن الوقفة بتسليم جثة الشهيد محمد غشيم عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والصليب الأحمر.
وأكد أهمية تحرير مذكرات من قبل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إلى المنظمات الدولية والعاملة في اليمن وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمطالبة بجثة الشهيد.
ودعا مشائخ ووجهاء وأعيان ذمار المغرر بهم والمخدوعين من أبناء اليمن بصورة عامة وأبناء ذمار بشكل خاص، مراجعة أنفسهم والعودة إلى جادة الصواب حتى لا يكون مصيرهم نفس مصير الشهيد المغدور به داخل السجن.
وأكدوا رفضهم المطلق ما تم اتخاذه من إجراءات بصورة أحادية أيا كانت لجان أو طبيب شرعي أو تقارير صدرت أو ستصدر لاحقاً من قبل المدعو طارق عفاش وأخيه عمار وأسيادهم. محذرين من التصرف في جثة الشهيد أو دفنه.
كما طالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ممثلة بالصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية والحقوقية بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية تصفية الشهيد غشيم وفتح تحقيق دولي ليعرف العالم ما يحدث بداخل سجون طارق وعمار عفاش بالمخا وفي السجون الإماراتية بالمناطق المحتلة وإحالة مرتكبيها إلى المحاكمة.