كتبت : إكرام المحاقري
هكذا تكون تصريحاتهم إذا حمي الوطيس وفار التنور وفاتت الفرص !! لم يكن لهم الاعتراف بالهزيمة بشكل كلي إلا أنهم يعترفون بها تدريجيا ومافي مأرب من مآرب لدول العدوان جعلتهم يتباكون على ضرورة الحل السياسي في اليمن, وتفعيل إتفاقية السويد قبل أوان وقتها!! كذلك نطق المحايدون كفرا بعد أن صمتوا دهرا من الزمن ? فهل مأرب هي البقرة الحلوب نفسها !!
بعد مايقارب الـ 6 اعوام من الظلم والقتل والدمار والعدوان بشكل عام, هاهم اليوم يطالبون بتحكيم العقل والحكمة ويتشدقون بالحل السياسي الذي قد يكون إنفصال أو مناصفة للنفط والثروات اليمنية, أما عن سقطرى ليس لها دخل في هذه النقطة حيث وهناك عقد تم توقيعه من قبل الفار هادي والإمارات كعقد إيجار لـ 100 عام, وهاهي اليوم تحت التحكم الإسرائيلي بشكل معلن, وهذا مايراد لمأرب أن تكون عليه !!
ليس المالكي فقط من عبر عن قلقه وحسرته بل أن بريطانيا سبقته بالإعلان عن خطورة الوضع في محافظة مأرب كاشفين عن مخططاتهم القذرة للسيطرة على نفط مأرب وغازها !! وكأن معركة مأرب هي الفاصلة خاصة وهذه المنطقة هي الممول الرئيسي للمرتزقة في الداخل والخارج, ووكر رئيسي” لداعش والقاعدة وحزب الإصلاح” الذين وصلوا إلى نقطة الخزي والفشل ولم تعد تنفعهم لحائهم ولا أصواتهم ولا الأحاديث الكاذبة التي لطالما كانت مطية لتسييس الدين لصالح ثلاثي الشر “أمريكا, إسرائيل, بريطانيا, والاخيرة لها تجربة سابقة في اليمن لذلك يستبقون الاحداث ويخافون مما تخفيه الأيام القادمه.
وبالعودة إلى موضوع تحكيم العقل والحكمة التي لطالما غابت عن مواقف طرف العدوان لنا وقفة مع مبادرة السلام التي اطلقها الرئيس المشاط أنذاك وقدم فيها عشر نقاط هي مصلحة لقوى العدوان قبل أن تكون مصلحة لليمن, لكن وماشهده العالم خاصة المجتمع الدولي والامم المتحدة هو تعنت دول العدوان وتجاهلهم هذه المبادرة التي هي اصل العقل والحكمة, وقابلوها بمجازر شنيعة في صعدة وحجة والجوف وغارات هستيرية في جميع محافظات اليمنية, ناهيك عن الزحوفات المتواصلة في الجبهات الحدودية وغيرها.. وفي كل يوم بل في كل ساعة يقوموا باختراق اتفاق السويد في الساحل الغربي !!
ولان محافظة “مأرب” تعني لهم الكثير حركوا جميع الأوراق التي أُحرقت ووئدت خلال ساعات قليلة من ولأدتها , خاصة تلك الورقة العفاشية التي تمثلت في “ياسر العواضي” وأعقبها ورقة القاعدة في نفس الوقت ونفس المحافظة “البيضاء” من أجل كسب الوقت والرهان لكن من دون فائدة تذكر, وهذا ما أكده السيد القائد فالمصير في “مأرب” هو مصير فرضة نهم بالنسبة للجيش واللجان الشعبية اليمنية وبالنسبة للقيادة والشعب بشكل عام.
أما عن الصفعة المؤلمة التي تلقتها قوى العدوان هي : المواقف المشرفة لقبائل ومشائخ “مراد” الذين التحقوا بصف الوطن في لحظات حرجة وحساسة, والتحق بهم جبلاً كثيراً من قبائل محافظة “مأرب” الذين غرر بهم حزب الإصلاح وشوه الحقائق أمامهم, ويبقى الوعي هو سيد المعركة ودليل الوطن إلى بر النجاة, أما حزب الإصلاح فهم يعون خطورة المرحلة جيدا خاصة وقد أصبح اللوم عليهم من جميع الأطراف السياسية والدبلوماسية والعسكرية المرتزقة في الداخل والخارج, وكلما تقدم الجيش اليمني الحر شبرا, كلما تمزقت لحمة المرتزقة خاصة وهي لحمة أرتكنت إلى مصلحة أهون من بيت العنكبوت .
لذلك ورغم كل هذه الإعاقات أمام تحرير محافظة مأرب ليس هناك قبول بالحل السياسي إلا بعد تحرير المحافظة من دنس الإحتلال وقد يكن هناك تدخلات دولية وإقليمية سياسية ليس لاخماد نار الخيار العسكري, بل للتدخل في حل سياسي لاعمار “مأرب” وتعويض ماتم نهبه من قبل دول العدوان ومرتزقتهم, وهذا حال المحافظات الأخرى, كما سياتِ الدور على “فلسطين”
فالحقيقة التي أخفتها قوى العدوان هي أنهم منكسرين ولاطاقة لهم بالمواجهة لذلك قاموا بتحريك الورقة السياسية منذ وصل “غريفيث” بشكل ملفت للمحافظة والتقاءة بالضابط السعودي والمرتزق اليمني.. فالقضية هنا هي سقوط للمخطط الصهيوأمريكي بشل عام وسقوط لمشروع العدوان وسقوط للأمم المتحدة ليس في اليمن بحسب فلكل هذه المواقف تبعات .. ومالنصر إلا من عند الله.