لم يكن عيد اليمنيين مشابهاً لعيد الفطر المبارك في مختلف الأقطار العربية والإسلامية، فأبناء الجيش واللجان الشعبية رفضوا، كبقية المسلمين الذهاب إلى منازلهم، مآثرين البقاء في الثغور لحماية أرضهم و”ناسهم” من الهجمات التي يشنها التحالف السعودي عبر مرتزقته.
لم يكن قرار البقاء عبثياً، رغم أن أوضاع البلاد تمر في هدنتين عسكرية قديمة وسياسية حديثة مع تعليق المفاوضات، فقد صدى الجيش اليمني واللجان الشعبية الأربعاء لمحاولة زحف باتجاه منطقة حمير بمديرية مقبنة بمحافظة تعز، كما أحرزوا تقدما آخر والتصدي لمرتزقة العدوان وإحباط محاولة التقدم باتجاه منطقة كهبوب في مديرية المضاربة.
صواريخ “زلزال” على تجمعات المرتزقة في الجوف ومأرب
على صعيد متّصل، استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعات المرتزقة في حزم الجوف وصحن الجن في مارب. وأفاد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخين من نوع زلزال واستهدفت تجمعات لمرتزقة العدوان والقوات الغازية في مديرية حزم الجوف وصحن الجن في محافظة مارب.
وأكدت المصادر إصابة تجمعات المرتزقة وسقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العداون إثر الاستهداف الصاروخي.
جنباً إلى جنب مع رجال الأمن واللجان الشعبية
لم يغيب المدنيون عن مواقع تواجد أبناء الجيش واللجان، بل حضروا مهنئين في عيد الفطر السعيد. ومن خلال الزيارات الجماعية العيدية عبّر أبناء المجتمع اليمني عن فرحهم وفخرهم واعتزازهم بالإنجازات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية على المستوى الأمني في عدد من المحافظات والمناطق يمنية. وسط تأكيدهم الى مواصلة الصمود والوقوف جنبا إلى جنب مع رجال الأمن واللجان الشعبية.
محافظة المحويت تبادل أبناء المحافظة بعد أدائهم صلاة العيد كبارا وصغارا التهاني والزيارات بمناسبة العيدية في صورة مجتمعية متكاملة متراصة أصيلة تؤكد وحدة القلوب وتآلفها ،حيث أقام أبناء مديرية شبام كوكبان صلاة العيد في حضرة الصمود والثبات الشعبي تحت تحليق الطيران المتواصل وقصفه طوال عام ونصف.
وتبادل أبناء الجيش واللجان الشعبية وأبناء المجتمع في محافظة حجة التهاني بعد اداء صلات العيد كما قام عدد من أبناء المحافظة بزيارات عيديه للجرحى في تقدير اعتزاز لعظيم التضحيات التي قدمها البواسل في سبيل الله والوطن.
وقام محافظ محافظه ذمار حمود عباد وعدد من وجاهات المحافظة بزيارة المرابطين في النقاط الأمنية وجرحى الجيش واللجان الشعبيه
وخرج أبناء محافظة الحديدة في زيارة تحت شعار “عيدنا جبهاتنا” للمجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية ولجرحى العدوان، كما تبادل الجميع التهاني مؤكدين على الصمود و الاستمرار في الحياة رغم الحصار والعدوان البربري الغاشم .
وفي صنعاء زار أبناء العاصمة والمحافظة عدد من النقاط الأمنية عرفانا للجهود المبذولة أمنيا، كما تمت زيارة لروضات الشهداء لتجديد العهد بمواصلة الدرب حتى الانتصار.
وزار وفد من قيادات أنصار الله والشخصيات الاجتماعية في مديرية رداع المرابطين في النقاط الأمنية من أبطال الجيش واللجان الشعبية تثمينا لجهودهم المبذولة في حماية الوطن وحفظ الأمن والاستقرار.
إلى ذلك زار محافظ محافظة إب مع وفد من أنصار الله عددا من جرحى الجيش واللجان الشعبية مهنئين لهم بعيد الفطر المبارك.
وفي الزيارة هنأ الزائرون الجرحى بحلول عيد الفطر المبارك تعبيرا عن صمودهم وثباتهم في وجه العدوان، كما قدموا لهم حلويات العيد وبعض الهدايا العيدية مؤكدين على مواصلة مسار الصمود حتى حرية واستقلال وسيادة الوطن.
26 قتيلا في تفجيرات عدن والإتهامات تطال “محسن الأحمر”
وفي مدينة عدن جنوب اليمن، بلغت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي لـ”أنصار الشريعة” الذي استهدف معسكر الأمن المركزي في منطقة الصولبان المجاور لمطار عدن 26 قتيلا اكثرهم من ضباط وجنود المعسكر الذي تمكن المسلحون من اقتحامه واسر عشرات الضباط والجنود بداخله.
ووقع العدد الأكبر من القتلى بعد هجوم انتحاري شنه مسلحو التنظيم الإرهابي بسيارتين مفخختين تمكن انتحاريان من تنظيم “القاعدة” من اقتحام المعسكر من بوابته الخلفية بالسيارتين وتفجيرهما بداخله ما ادى إلى مقتل عدد كبير من الجنود واصابة آخرين يتلقون العلاج حاليا وبعضهم في حال صحية حرجة.
وساد التوتر المنطقة المحيطة بمطار عدن الدولي المجاور للمعسكر الذي تديره مليشيا هادي مسنودة بقوات الغزو الإماراتية وسط انتشار كثيف لقوات الغزو والمرتزقة وتحليق كثيف لمروحيات الاباتشي التي شنت غارات بداخل المعسكر في محاولة لاستعادته دون ان تتمكن من تحريره.
واتهم سياسيون وناشطون جنوبيون قائد الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الجنرال السابق في الجيش اليمني علي محسن بالضلوع في التخطيط للهجمات الإنتحارية التي استهدفت اليوم معسكر الأمن المركزي في منطقة الصولبان.
وأوضحوا أن تكتيك الهجوم على المعسكر، يتطابق إلى حد كبير مع الهجمات الإرهابية التي كان الجنرال محسن يديرها من مقر الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء في سنوات سابقة، في اشارة إلى الوثائق والادلة التي كشفت بعد فرار محسن من معقله في 21 سبتمر العام 2014، والتي كشفت تقديم محسن للتنظيمات الإرهابية الدعم اللوجستي والعملاني والمخابراتي والاسناد العسكري والأمني لتنفيذ الهجمات الإرهابية والاغتيالات.
ولفتوا إلى أن الهجمات الانتحارية التي تزامنت مع صبيحة عيد الفطر المبارك، تأتي بهدف اضعاف نفوذ قوى الغزو الإماراتية الموالية للحراك الجنوبي والمناهضة لهادي ومحسن وحزب الإصلاح، أملا في تسويات تعيد لحزب الإصلاح نفوذه في المحافظات الجنوبية