متى يكون الانسان من شر الدواب ؟؟!!!

من محاضرة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله حول سورة الانفال والدروس من معركة بدر
” المنشور الاخير ”

اعداد /#زيد_احمد_الغرسي

يقول تعالى ” يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون ؛ ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ؛ ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ”
– هذه الثلاث الايات ركزت على موضوع مهم جدا وهو الاستجابة العملية لهدى الله في الميدان
– اكبر خلل هو عدم الالتزام العملي في الطاعة وفي التنفيذ والاستجابة العملية وحينها لا نستفيد من تلك التوجيهات وحينها نخسر وتفوت علينا اشياء كثيرة في الحياة واما في الاخرة النتيجة هي جهنم ..
– الطاعة هي المعيار الاساسي للانسان في انتماءه للايمان فينفذ التوجيهات ويلتزم بها على الواقع العملي
– هذا الالتزام هو الميزة للانسان المؤمن حقا …

☆ الاشياء التي تجعل الانسان يخالف تعليمات الله
– رغبات او اهواء واطماع
– او شهوات
– او غضب وانفعال وكبر وغرورو
– او مخاوف معينة بحسب توجهات الناس وبحسب طبائعهم
– الشى المهم هو ان الطاعة معيار في انتماء الانسان الايماني
قد يأتي انسان يقول انه مؤمن ومجاهد ولكن في سلوكياته والتزامه العملي بعيد ويصدر منه مخالفات تخالف توجيهات الله او لا يستجيب لتوجيهات التي تبني الامة .

” ولا تولوا ”
– هذا الاعراض والتهرب من الالتزام العملي وانتم تسمعون التذكير والايات فهي تعبر من اسواء الحالات التي تمر على الانسان

” ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا ”

– هو يصغي او يسمع لكن لا يلتزم وكأنه لا يسمع ولا يتأثر ويتجه عمليا بعيدا عن هدى الله وكأنه لا يسمع
مثلا البعض سمع ” فاتقوا الله واصلحوا ” وهو لا زال يحمل الضغينة ولا يتجه عمليا لصلاح ذات البين
– البعض سمع عن الجهاد والعمل والانفاق ولا ينفذها و كم يسمع الناس من توجيهات الله وكأنهم لم يسمعوا في واقعهم العملي ولم يتجهوا للتنفيذ والالتزام العملي
فيأتي هنا التركيز على الاستجابة العملية وهنا ستتحقق الكثير من الانجازات كما ستدفع ثمن عدم الالتزام ..
– الامة تدفع ثمن المشاكل والازمات الحالية نتيجة في الخلل في مدى الالتزام العملي والاستجابة العملية
– الانسان اذا وصل الى حالة الاستهتار بتوجيهات الله ولا يعظمها فقد وصل الى حالة خطيرة ولذلك قال الله عنهم ” ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ”
– يكون الثور والبغل احسن حالا منك عندما تصل الى حالة لا تتفاعل مع توجيهات الله التي لها اهمية وهنا نذكر عدة امور منها :-

١- ان مصدر التوجيهات من الله وهذا كافي ان تخجل وتخشى الله فتهتم بالتعليمات التي من الله
٢- كل التوجيهات من الله هي لخيرنا وفلاحنا وعزتنا وكرامتنا وصلاح حياتنا والاخلال بها لها نتائج سلبية في واقعنا
٣- الالتزام بتوجيهات الله وراءها خير واذا لم نستجيب فهو شر وخطر علينا
٤- ما ياتينا من الله فيه الكثير مما يفيد تربويا
يمنحنا الرشد ويزكي نفوسنا حتى تتفاعل مع الاشياء الصالحة في الحياة وتكون لدينا همة في التفاعل وهذا يساعد الانسان ان يدرك اهمية توجيهات الله ويكون دافعا للاستجابة
☆ واذا وصل الانسان الى مستوى لا يتفاعل مع توجيهات واذا سمع لا يتاثر عمليا فهو اصبح في وضعية نفسية خطيرة واصبح شر دابة تدب على الارض يكون الحمار والبغل افضل حالا منه …

” ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون ”

لان الانسان اذا وصل الى درجة لا يسمع ما فيه خير حتى لو سمع وفهم الموضوع ثم يتجه للاعراض والتهرب وكانه لم يسمع شيئا من هدى الله و اذا عود نفسه على الاستهانة بالتوجيهات يصل الى مستوى سئ جدا حتى يصل الى ان يكون من شر الدواب …
#انتهت المحاضرة
#زيد_الغرسي