الظلم الاجتماعي في المعاملة
…
من المحاضرة الرمضانية السادسة عشر للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله “المنشور الاول ”
اعداد / زيد احمد الغرسي
☆ الظلم الاجتماعي من اسواء انواع الظلم وهو منهي عنه في القران الكريم
يقول الله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب ”
☆ كيف يكون الظلم الاجتماعي ؟
هو الظلم الذي يتعاون فيه البعض كقبيلة معينة او حزب او جهة ما ؛ والتعاون يشمل اي مستوى سواء كان على مستوى دولة او تحالف او قبيلة او مجتمع او مجموعة صغيرة ؛ ويكون في اي من قضايا الناس سواء كانت كبيرة او صغيرة ..
• البعض يتعاون على الاثم والعدوان بدافع العصبية وهي عصبية الجاهلية المنهي عنها كأن تدافع عن ظالم او مخطئ لانه من قبيلتك او من حزبك او من جماعتك ..
☆المناجاة بالاثم والعدوان ..
كما نهى الله الوقوف مع الظالم او المفسد او المخطئ ،
نهى الله ايضا حتى الحديث والكلام في الاثم والعدوان والظلم وكل اشكال التعاون مع موقف الظلم والباطل ؛ في المجالس والمقايل والاجتماعات اوفي مناقشتهم في اي موضوع سواء كان خاص اوعام …
• في العمل الجهادي البعض يأتي عندهم حالة العقدة او الاشكالات او قضايا معينة فقد يتعصب معهم البعض بدافع العقد على ما هو اثم وهذا له تأثير سيئ …
☆ من اشكال التعاون على الاثم والعدوان ..
الجدال والمدافعة عمن له موقف في معصية وظلم وبغي ؛ فيأتي البعض يدافعون عنه ويجادلون عنه ويبررون له ؛ وهذا قد يحصل في كل الاطر العملية وايضا من اي قبيلة تدافع عنه لانه ينتسب اليها ؛ وهذا من اشكال الظلم والتعاون على الاثم والعدوان ….
والله نهانا عن الجدال والدفاع عنهم يقول الله تعالى ” ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما ”
• البعض يقتل من قبيلة اخرى وتقف معه قبيلته والبعض يصادر ارضا وينهب ويقف معه اخرون لانه من جماعتهم او حزبهم ..
وهذا اشتراك في الظلم والاثم والعدوان
• قد يكون البعض في موقف ظلم وياتي البعض ليتشفع له
كأن يكون قاتل او ناهب ارض او مثلا تجار الحشيش ( وشرح حول هذه النقطة مذكرا بما تحدث عنه في محاضرات رمضان العام الماضي )
• من اخطر الاشياء ان يدافع الناس عن الظالم
☆ الله ينهى حتى الكلام عنهم ..
نهى الله عن تأييدهم والدفاع والجدال عنهم حتى بالكلام
يقول الله تعالى ” ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ام من يكون عليهم وكيلا ”
ولذلك من يجادل ويدافع عنهم ؛ يكون داخل معهم في اثمهم وفي تورطهم وجريمتهم
☆ ماهو التوجه القراني الصحيح ؟
– التوجه الصحيح هو التركيز على الحق والانصاف ورد المسئ عن اساءته ..
كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ” لا تكونوا امعة ان احسن الناس احسنتم وان اساؤا اسأتم ؛ ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس احسنتم وان اساؤو فلا تظلموا ”
– التوجه الصحيح ايضا هو التعاون على البر والتقوى والدفع للظلم ومن ذلك اذا كان هناك مخطئ على الجميع ان يعملوا على اجباره على الرجوع الى الحق واذا لم يتراجع يجتنبوه ؛ بدلا من ان تشاع في المنطقة الحديث عن زعزعة المجتمع والعقد والتناجي بالاثم والعدوان …
#يتبع المنشور الثاني حول الظلم على مستوى المال واكل حقوق النساء والايتام …
#زيد_الغرسي