حمزة الحوثي يحذر من تصعيد عسكري لمحاولة قلب المعادلة التي قد توصلت اليها المشاورات

[03/يوليو/2016]

متابعات – تهامة نيوز

 

أكد عضو الوفد الوطني عن مكون أنصار الله المهندس حمزة الحوثي ، اليوم السبت 2 يوليو 2016م ، أثناء عودته الى العاصمة صنعاء أن هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري خلال المرحلة لقلب الطاولة والمعادلة التي قد توصلت إليها المشاورات … داعياً الشعب اليمني الصامد الى اليقظة والحذر والصمود خلال الاسبوعين القادمين الذي سيكون صموداً مفصلياً لمستقبل اليمن ولترسيخ قناعة المجتمع الدولي في أن يكون هناك حل سياسي ناجز .
وقال المهندس حمزة الحوثي في تصريح صحفي لدى وصول الوفد الوطني مطار صنعاء الدولي أن الوفد الوطني خاض مشاورات شاقة وصعبة على مدى أكثر من سبعين يوماً …مشيرا إلى أنها تمحورت النقاشات في ثلاثة محاور رئيسية, حيث تركز المحور الأول على الجانب السياسي لمناقشة موضوع المؤسسة الرئاسية ، وموضوع التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وكذلك موضوع استئناف الحوار السياسي من النقطة التي تم التوقف عندها نتيجة العدوان ، مؤكداً أنه تم مناقشة هذه النقاط بشكل عميق وبشكل دقيق ولم يكن هناك أي نقطة محضورة في هذا السياق.
وأضاف حمزة الحوثي أن المحور الثاني في النقاشات التي خاضها الوفد الوطني تناول موضوع الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية وعلى كافة الأطراف اليمنية نتيجة ما أفرزه العدوان من وضع عسكري وأمني معقد والعمل والسعي من قبل الجميع لتطبيع هذا الوضع العسكري والأمني بما يساعد السلطة التنفيذية الجديدة المتوافق عليها من بسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية وإدارة دفة المرحلة السياسية الانتقالية من جديد.
أما المحور الثالث من المناقشات فقد ركز على الجانب الإنساني وفي هذا المحور تم مناقشة موضوع المعتقلين وكيفية إطلاقهم ..مشيرا إلى ان الوفد الوطني لمس أن هناك عجز من قبل الطرف الآخر حتى في إطلاق معتقل واحد نظراً لانفصالهم عن الميدان ، بالاضافة لمناقشة إعادة الإعمار والتعويضات ، وبقية التفاصيل فيما يتعلق بالجانب الإنساني.
وشدد الحوثي على أن الوفد الوطني يعي خلال المشاورات أن عليه مسئولية كبيرة ومسئولية عظيمة ، كما انه يعي جيداً معاناة الشعب اليمني ، وتضحيات أبناء الشعب اليمني وتضخيات الشهداء والجرحى ؛ وبالتالي فإن الوفد كان يسعى جاهداً إلى تقديم الحلول المنصفة والرؤى المنطقية والعادلة والموضوعية والمستندة إلى مرجعيات العملية السياسية استناداً كاملاً ، فيما كان الطرف الآخر وللأسف أتى ولديه رؤية محددة وتمترس حولها منذ بداية المشاورات وكان يسعى جاهداً منذ البداية إلى إفشال المشاورات … مؤكداً أن الطرف الآخر لا حول له ولا قوة ، لذلك كان الوفد الوطني يحاور من يقف خلف ذلك الوفد الضعيف الذي كان لا يمتلك رؤية ، ما دفعهم للسعي للتبشير بفشل المشاورات من قبل أن يعلن المبعوث الأممي موضوع إجراء المشاورات الإضافية خلال إجازة العيد ، حيث يسعى جاهدا إلى بث حالة الإحباط واليأس لدى الناس ولدى المواطنين لأنه لا يرغب في أن يكون هناك حل لما هو حاصل اليوم في اليمن.
وتابع حمزة الحوثي قوله أن هذه المشاورات كانت تختلف عن سابقاتها حيث ظهر ذلك ذلك واضحاً سواء من خلال المدة التي طالت طوال أكثر من سبعين يوماً ، أو من خلال الاهتمام الدولي الذي لم يسبق له مثيل ، وفي هذا السياق لمسنا جدية ما لدى المجتمع الدولي في أن يكون هناك حلول.
وأوضح الحوثي أن الأمم المتحدة هي من اقترحت وطلبت وألحت على أن يكون هناك مشاورات إضافية لمدة أسبوعين، وهو الأمر الذي يؤكده الوفد الوطني ورغم ذلك فالأسبوعان اللذان ستتوقف فيهما المشاورات المباشرة ستستمر فيهما المشاوارت عبر إجراء مشاورات إضافية سواء هنا مع القيادات أو بما يعطي المبعوث فسحة ومجال لإجراء مشاورات هامة في جدة وفي الرياض لمناقشة قضايا حساسة ومهمة مع ذوي الشأن بناء على التقدم الذي حصل في المشاورات ، كما سيأتي إلى صنعاء وسيكون هناك مناقشات جادة أيضاً ، ومن ثم سينتقل إلى بعض دول الإقليم التي لديها اهتمام أو لديها دور في اليمن سواء في مسقط أو في أبو ظبي ونأمل أنه خلال هذين الأسبوعين يكون هناك إنجاز ما بحيث نعود إلى الكويت.
وبين حمزة الحوثي خلال تصريحه الصحفي ان الطرفين ألتزما التزاماً كاملاً بالعودة إلى الكويت وقدم هذا الالتزام إلى دولة الكويت الشقيقة – والذي نقدم لها الشكر جراء الاستضافة وكرم الضيافة والدور الحيادي والمتميز والحريص على إنجاح المشاورات – و للأمم المتحدة بالعودة خلال أسبوعين ، كما تم الالتزام بالوقف الشامل حيث تم تجديد التأكيد على الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل الماضي ، كذلك إجراء معالجات اقتصادية عاجلة تدابير اقتصادية عاجلة بالإضافة إلى موضوع المعتقلين وبقية التفاصيل الإنسانية تم الالتزام بها خلال هذين الأسبوعين.
كما تقدم عضو الوفد الوطني المهندس حمزة الحوثي إلى الشعب اليمني العزيز المجاهد والصامد ، وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية ، الذين لولا صمودهم لما صمدنا ولما كنا أيضا نشاور ونتحاور في قضايا مفصلية وهامة في مستقبل اليمن الجديد.

مقالات ذات صلة