سيان في حسابنا القرون والأعوام

بقلم : ريهام البهشلي

مقالات | 3 ابريل | تهامة نيوز : هاهي أعوامً تُطوى ، وأيامً ترحل ويبقى صرير ذكرياتها في القلب والوجدان ،ليس المُهم كيف عِشنا ؟ بل كيف صمدنا ، ونحنُ في عزنا وثباتنا وشموخنا الجوهري ، وفي مدى الأعوام ماضيها وتاليها سِمة التجدد التي تُدون في صفحاتها من الثراء والعطاء ، ومن التضحيات والثبات ، في بريق صمود الشعب اليمني العظيم ، دماً سُقيت به الأرض لتُثمر به المتغيرات وتحقق اعمال بناءة خيرة ، هي خطوات تليها خطوات إلى مسيرة الجهاد ، تلك هي المعادلة التي لم يعد يقبل بغيرها شعبنا اليمني الثائر العظيم.

بعد خمسة أعوام مضت من الحرب المجنونة ، وتكالب الدول المستكبرة ، على شعب مستضعف لم يكن يملك أي إمكانيات حتى ولو بسيطة لمواجهة ذاك التحالف الخليجي وغيره بقيادة أمريكا وإسرائيل ، لقد راهن الأعداء بأن اليمن ستكون محط استعباد ، وسيطرة شاملة على أراضيها ، معتمدة بشكلً كبير على عُملائها ، وعتادها وعديدها ، حسبت الكثير من الدول أن السنوات المُتتالية ستنُهك هذا الشعب وتجعله يستسلم رغمً عنه ، لكن نرى التجليات العظيمة في الساحة اليمنية وصمود هز جميع قوى الأستكبار وكياناتها الغاصبة.

لقد مضت خمس سنوات من الحصار ، فكان هذا الحصار والحرب شعلةً وشمعةً يسير عليها الشعب نحو الهدف الأسمى وهو الاستقلال والحرية مهما كانت التضحيات جسَام ، لم تكتف اليمن بالصمود في وجه العدوان بل أنها في كل سنة ومرحلة تطور من القدرات والإمكانات ، سياسياً _ عسكرياً _اقتصادياً_إعلامياً … الخ ، لقد قبضت على زمام المبادرات ، والحق في الرد والردع المشروع ، ليكون الهجوم خير وسيلةً للدفاع .

بالوعي والبصيرة والتسليم لقائد الثورة ، استطاع الشعب اليمني العظيم اليوم أن يصمد وهو غير مُبالي بعدد السنين ، فالشعب عندما عاد إلى الله وعرف القضية الأساسية التي يجب الدفاع عنها، كانت التأييدات الإلهية ، عامل نصر رادع لا يمكن لأحد أن يغلبه ، فكان صبر وثبات الشعب يتجلى بتلك التدخلات الربانية الناكسة لطموحات الطواغيت والجبابرة ، لتكون للشعب اليمني كلمة الفصل .

غرق العدوان في مستنقع عميق (اليمن) ليشهد بذلك ويستوعب مامعنى مقبرة الغزاة ، لتتلاحق الهزائم تلو الهزائم في موقف أبكاهم ، وداس على خشومهم ، باتت معادلة الحرب تُهيأ لليمن مرحلة النصر الأكبر ، فقد بات اليمن اليوم ، يملك من الخبرات الحربية مالم يملكه أحدً في العالم ، رغم تلك السنوات المطوية بالدم إلا أن الشعب اليمني لايبالي ، بل يزداد شموخً وعزة ليس لها مثيل .

هنا كلمة الفصل ، لا ولن نبالي بعدد السنوات أو القرون مادمنا قد تمسكنا بالله وعُدنا إلى منهج كتابه ونهج عترته الطاهرة ، نحن لاننظر إلى عدد السنين بل إننا ننتظر الوعد الإلهي ، ذاك الوعد الذي وعد اللّٰه أولياءه بالنصر والغلبة ، ليشهد العدوان الأرعن ، صفعات وهزائم وانتكاسات ، اكبر وأعظم من الأولى ، والقادم أعظم .

فالشعب ثابت بثبات الإيمان ، صامد بصمود المرابطين ، منتصر وعزيز بعزة القائد (حفظه اللّٰه ورعاه) وليعلم العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني ، أن القتل والتجبر والتسلط والتخويف والمكر لن يفيد ابداً ، فالشعب له عقيدة راسخة ، لايهز كيانها أي متكبر ظالم حقود ، ستبقى اليمن شامخة شموخ جبالها الراسخة ، ليخسأ العدوان وأدواته وليموتوا وليحلموا بالنصر والغلبة على يمن الإيمان والحكمة ونفس الرحمن .

#اليوم_الوطني_للصمود
#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة