مرحلة الوجع الكبير (تدشين العام السادس للصمود )

بقلم : بلقيس علي السلطان

مقالات | 30 مارس | تهامة نيوز : مرت خمس سنوات منذ أن أطلق العدوان أول غاراته وأعلن بدء العدوان الظالم على اليمن ، دمر خلالها كل شيء وأدخل الوجع إلى كل بيت في اليمن ، لم يرحم في عدوانه الأطفال والنساء وقتلهم بوحشية لا نظير لها ، حيث وضع في حسبانه أن غزوه لليمن لن يتعدى أياما وأسابيع معدودة ، كيف لا وهو قد دمر دفاعاته وسعى إلى هيكلة وتشتيت الجيش بمساعدة الخونة من أبناء البلد ، فخرج ناطق العدوان آنذاك _العسيري _ في مؤتمر صحفي هزلي معلنا أن العدوان قد تمكن من تدمير الأسلحة والصواريخ البالستية على حد زعمه وبأن عدوانهم قد حقق الأهداف المرجوة …!

خرج السيد القائد خلال هذه الفترة محذرا ومطالبا بوقف العدوان ،فلم تؤخذ تهديداته محمل الجد من قبل تحالف العدوان ، بل زادوا في بغيهم وطغيانهم واستكبارهم وهمجيتهم على الشعب اليمني ، فباتوا يستهدفون كل شيء بلا استناء ودون مراعاة لحرمة القوانيين الإلاهية ولا حتى الدولية ، فقصفوا صالات ومجالس العزاء ، وقصفوا الأعراس والمدارس وحافلات الأطفال ودمروا البيوت على رؤوس ساكنيها ، فخرج الرئيس الشهيد الصماد محذرا ومعلنا عن عام بالستي ، فسخروا منه ونعتوا صواريخنا بالبلاستيكية ،و إزاء كل ذلك كان لا بد من رد وردع ، كان لا بد لهم أن يألموا كما زرعوا الألم في كل أنحاء اليمن وأصبح لليمن الحق المشروع في الرد وهكذا أطلقت اليمن صواريخها باتجاه المعتدين لتردعهم عن بغيهم وطغيانهم ، حيث توالت العمليات الصاروخية والمسيرة لتوازن الردع ولترد على جرائم العدوان وكانت وجهتها اقتصادية وعسكرية بحتة ، علها تعيدهم إلى صوابهم الذي فقدوه عندما فكروا بغزو اليمن .

اليوم ومع تدشين العام السادس للصمود وبعد تحذير قائد الثورة بأن العام السادس سيحمل مفاجآت لا تخطر على بال المعتدين ، انطلقت عمليات ردع جديدة برعاية طائرات الصماد 3 وصاروخ ذي الفقار وبدر وطائرات قاصف k2 مستهدفة أهدافا حساسة في عاصمة العدو السعودي الرياض وكذلك أهدافا عسكرية واقتصادية في جيران ونجران وعسير ، حيث جاءت ردا على تمادي العدوان في بغيه وغطرسته حيث شن في الأيام الأخيرة عدة غارات على مناطق مختلفة في المناطق المحررة .

ومايثير الاستغراب والسخرية هو تباكي قنوات إعلام العدوان ..! فعلام التباكي ياهؤلاء .؟
هل استهدفت صواريخنا بيوتكم وتقطعت أشلاؤكم وتفحمت اجسادكم ؟
أم فقدتم أطفالكم الذين ودعتموهم في الصباح للذهاب إلى المدرسة فلم يعودوا ، لأن الطيران قد استهدفهم وقتلهم بل وقطع أجسادهم ؟
كم هو عجيب أمركم ياأدوات العدوان تتباكون على شركات النفط ومخازن الأسلحة ومطارات كانت منطلقا لطائرات الشر ، ولا تتباكون على شعب محاصر بأكمله منذ خمس سنوات ، فتك المرض والأوبئة ببعضه وفتك الجوع والفقر ببعضهم الﻵخر وفتكت الغارات والطائرات بمن تبقى ، ومع ذلك مازال شامخا وصامدا شموخ الجبال ، ومازال يستطيع الوقوف بكل قوة ليوازن الردع ، ضاربا بفخر الصناعات العسكرية التي اشتريتموها عرض الحائط ، فهذا الشعب الذي استضعفتموه وقللتم من شأنه، توكل على الله ووثق به ، فكان الله معه وله ناصر ومعين فسدد رميهم وشرح صدرهم والله ولي المؤمنيين والظالمين لا مولا لهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
والعاقبة للمتقين .

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة