اطفال اليمن…ينقذون الامم المتحدة
بقلم /مروان حليصي
ليس هم من أولئك الذين عاشوا حياه الرفاه والبذخ لسنوات عدة كامثال اطفال دول الجوار حتى جاء العدوان وأنهى كل ذلك ، وليس هم من أولئك الذين رافقتهم الرتب وحرسهم الرجال لسنوات ، وليس هم ممن قد فتحت لهم الحسابات الخاصة بهم في البنوك ليبنو مشاريعهم عندما يكبرون، فليس هم من كل أولئك؛
فهم من أولئك الذين استوطن الفقر اغلب أسرهم اب عن جد، ومن أولئك الذين فقدو اباءهم جراء غارات العدوان، ومن أولئك الذين دمر العدوان منازلهم فوق رؤوس أسرهم،
فهم اليتامى والفقراء ، ومن أولئك الذين اصبحو ينامون في العراء بعد ان خلطت صواريخ الحقد السعودي نصف إشلاء افراد اسرهم مع حجارة منازلهم في الثراء، والنصف الآخر رمت به بعيدآ، وهم من أولئك الذين لم يعد لديهم ما يملكوه سوى بعض القطع النقدية المعدنية التي تركتها الاقدار لتبقى شاهدة على جرائم بني سعود في حقهم ، فهم حتمآ ممن تجرعو مرارة فقدان الآب او الآم او الأخ او معآ جراء العدوان فبادروا باعطاء ما لديهم ولو حتى علكة لبان، لكي يُمنحو حق الحياة فقط، وتقبل الآمم المتحدة استغاثتهم ، وتتوقف إلة الموت السعو-امريكي عن سلبهم ارواحهم بالقوة جماعات وفرادى في وضح والنهار وعلى من مرآى العالم برمته، و حتى لا يُحرم زملاءهم من حقوقهم في الآبوة والآمومة،ولكي لا يتعرض زملاءهم الاخرين لما تعرضو له هم، ويلاقو نفس مصيرهم ويصبحون دون عائل أو يلقو حتفهم.
يتزاحمون كلآ يود ان يسبق الآخر، وان يكون الأول في منطقة او مديريته يتبرع للآمم المتحدة، وان يلفت العالم لمعاناته ، وهو يدرك بأن الأمم المتحدة قد استلمت ثمنه باهضآ مقدمآ وليس بوسعه دفع جزء منه طيلة حياته لينجو لو تركت له الفرصه لذلك، ويعي بأنه يوما بعد آخر ومع كل انتكاسة للعدوان يزداد سعر قطع رأسه الذي يدفعه امراء المملكة لامم المتحدة وغيرها من دول الاستكبار والطغيان العالميتين، فهو لم يبادر بدعم الآمم المتحدة بما تركه له العدوان ولم تناله صواريخه من اجل روحة فقط ، ولم يكن ذلك لكي ينجو هو فقط، وانما لكي ينجو هو و زملاءه الآخرون، في اليمن وسوريا وفلسطين وكل طفل باعته الامم المتحدة في سوق النخاسة بصمتها وتواطئها.
انه الطفل اليمني الذي اصبحت لعبته المفضلة والوحيده بقايا صاروخ امريكي اسقطته ايادي الحقد على منزل ابية، ومدرستة اصبحت مجرد ركام، وازيز الطائرات في قريتة اصبح بديلآ عن الاصوات التي ترافق عربات باعة الأيسكريم، وفراشة بقايا اوراق منهجه الدراسي الذي بعثرته صواريخ العدوان، فقلوبهم قويه واقوى من اكبر مرتزقتهم، تكفي للانتقام، وللأخذ بثأرها ، فقد عرفو عدوهم وتركو له مساحة كافيه في ذاكرتهم ليحتفظو به حتى يحين الوقت ليآخذو حقهم .
ففي مشهد مؤلم من تراجيديا محزنه كتب سيناريوها النظام السعودي واحلفاءه واخرجتها الآمم المتحدة، يتسابق اطفال اليمن على مستوى القريه والمديرية وابتسامة السخرية من هذا العالم الذي راقته كثيرآ المتاجرة بلحومهم تملئ وجوههم البرئية ،يستابقون ليسطرو دروسآ مثل اباءهم الذين مرغو انوف امراء المملكة وحلفها الشيطاني في الوحل، يتسابقون لسيطرو دروسآ في تحمل المسؤولية عندما تقاعس الكبار والقادة من هذا العالم، لاخراج الامم المتحدة من الانحطاط الذي تعيشة وذلك بالظفر بدعمها بما توفرت لديهم من مال، ليكون بديلآ عن المال السعودي الذي يُعطى لها مقابل القتل واستباحه المحرمات وارتكاب جرائم الحرب والإبادة من قبل النظام السعودي بحق شعوب المنطقة-السوري والعراقي والليبي و اليمني.
انه الطفل اليمني الذي يسعى جاهدآ لينقذ الآمم المتحدة من ورطتها وإعادتها الى العمل كما هو مناط بها وكما نص ميثاقها الذي أنشئت لاجله ومنها توفير الحماية له وصون حقوقه.
انه الطفل اليمني الذي يتبرع اليوم بما يملك وبأخر ما لدية ، بعد ان دمر العدوان كل شيء يملكة، انه الطفل اليمني يصرخ بآعلى صوته مناديآ كل الضمائر الحية في هذا العالم، ها انا استغني عن آخر ما املك للآمم المتحدة لتتوقف
عمليات قتلنا ولتتوقف الانتهاكات التي نتعرض لها لعام ونصف ، فهل يكفي ذلك يا اصحاب الضمائر الميته،وهل من مجيب.