رئيس للجنة الثورية العليا يوجه بالافراج عن سجناء خلال تدشينه فعاليات يوم السجين اليمني

[13/يونيو/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

 

وجه الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا  الاجهزة الامنية بالإفراج عن أي سجين او متحفظ عليهم ولم يرتكبوا اعمالا جنائية عبر النيابات المختصة ، وتسريع اجراءات الافراج وأن يقوم الأمن القومي اذا كان لديه موقوفين بالإفراج عنهم عملاً بتوجيهات قائد الثورة وامتثالا لقيم الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك .

وحثّ رئيس الثورية العليا خلال تدشينه اليوم الأثنين فعاليات يوم السجين اليمني الذي تقرر أن يكون في الثامن من شهر رمضان من كل عام برعاية اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين ، الشخصيات الاجتماعية ورجال الاعمال سرعة الايفاء بالضمانات التي تُطلب منهم للإفراج عن من يحتاجون للإفراج عنهم بموجب الضمانات المعهودة.

وأكد على أهمية تحديث وتطوير البرامج الاصلاحية والتهذيبية التي تعمل على تقويم نفسيات وسلوكيات المسجونين، ووضع برامج تطوير السجون من حيث البنية المؤسسية والاستيعابية والخدمية في سجون الاحتياط والسجون المركزية بالشراكة مع القطاع الخاص وقطاع الاشغال في وزارة الداخلية والمنظمات والمبادرات الانسانية.

واقترح رئيس الثورية العليا وضع برامج زيارات نظامية للسجون والسجناء بشكل دائم مع كل القطاعات العامة والخاصة وتعمل على تحقيق الدمج الدائم للمسجونين والمجتمع وبنيته وثقافته وهويته.

وقال رئيس الثورية العليا :”المعسرون يمثلون فئة واحدة داخل السجون وهناك فئات اخرى يجب الاهتمام بهم والعمل على صلتهم والإحسان اليهم جميعا أيا كانت محكوميتهم وجرمهم كي تحسن توبتهم ويحسون بذواتهم وبما ارتكبوه، وهي الاهداف التي لن تتحقق اذا ابتعد الناس عنهم وغابة البرامج الاصلاحية والثقافية والاجتماعية المستدامة”.

وأكد اهمية ايلاء السجينات اهتمام مميز وخاص يراعي الخصوصية اليمنية في هذا الجانب وقسوة الظروف الاجتماعية على النساء الاتي اصبحن نزيلات السجون تحت اي ظرف وتعرضن لصعوبات مضاعفة تتطلب منا جميعا المبادرة في ايجاد دور مجتمعي متكامل وواعي ويعمل على حل هذه المشكلات وتخفيف هذه المعاناة .

وحثَّ القطاع الخاص على البذل خارج الزكاة لتحقيق السعادة الحقيقية التي ينشدها المجتمع الانساني وتتحقق بالبذل والعطاء واعانة الاخرين والحث الدائم على الالتزام بها.

وعبَّر رئيس اللجنة الثورية عن الشكر الجزيل والامتنان لكل الجهود التي تبذلها المنظمات والقيادات المجتمعية ورجال المال والاعمال وتعمل على ايجاد اصلاح قوي في المجتمع والمساهمة في تثبيت السلم الاجتماعي ، والتوعية المستمرة بين الأسرة والمدرسة والمناهج بأهمية التربية والتنشئة السليمة للأبناء وتبشيع الجريمة كعملية وقائية تقيهم وتقي المجتمع الكثير من المشكلات وتضمن سلامة الحاضر وجودة المستقبل.

فيما أعرب مدير مكتب رئاسة الجمهورية نائب رئيس اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين محمود عبدالقادر الجنيد في كلمته عن شكرة وتقديره للأخ رئيس اللجنة الثورية العليا على اهتمامه بمتابعة أوضاع السجون وأحوال السجناء والذي توج بإصدار قرار باعتبار يوم الثامن من شهر رمضان المبارك يوماً للسجين اليمني.

وقال: “يأتي هذا الاهتمام ترجمة عملية لدعوة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي – قائد الثورة التي وجهها لرجال المال والأعمال للمساهمة في إطلاق سراح عدد من السجناء المعسرين”.

واستعرض الجنيد ما تقوم به اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين من جهود لمتابعة أوضاع السجون وأحوال السجناء خاصة في ظل العدوان الذي تتعرض له بلادنا منذ السادس والعشرين من مارس 2015م.

وأكد أن السجون المركزية في كافة محافظات الجمهورية تعيش وضعاً مأساوياً جراء العدوان السعودي الغاشم وقصفه المستمر لبنيتها التحتية مما أدى للتدمير الجزئي والكلي لها بالإضافة إلى الحصار الظالم الذي مارسه تحالف العدوان على بلادنا وما تسبب به من تدهور في أوضاع السجناء ووسائل رعايتهم.

كما أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية اهمية دور القطاع الخاص ومساهمته الفاعلة في انجاح جهود اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين في هذه الايام الفضيلة من شهر رمضان المبارك .

و دعا الجنيد رجال المال والبنوك التجارية والتجار وفاعلي الخير للتفاعل المستمر والجاد مع دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – قائد الثورة في خطابه الأخير بمناسبة شهر رمضان الكريم للإسهام المجتمعي في إطلاق سراح عدد من السجناء المعسرين من خلال القيام بتسديد ما عليهم من التزامات مالية للغير.. وذلك مساهمة منهم في مساندة الدولة في هذه الخطوة الإنسانية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد .

فيما أوضح النائب العام عبدالعزيز البغدادي ان البدء بتدشين يوم للسجين يأتي انطلاقا من ايمان قيادة الثورة اليمنية بالبعد الانساني لمفهوم الشراكة الوطنية .

وقال “هذا البعد الانساني الذي يشمل كل النسيج الاجتماعي بما في ذلك السجين استنادا الى احساس عال بمفهوم العدالة التي هي قيمة كلية من مقتضياتها النظرة الى السجين كانسان والى السجن كمكان لإعادة تأهيله واصلاحه وليس الانتقام منه” .

وأكد النائب العام على أهمية الشركة الكاملة والاسناد المجتمعي كون السجين يحتاج الى الرعاية الكاملة التى لا تتنافى مع مفهوم العقوبة .

وقال” لقد اثبتت التجارب الانسانية ان المعاملة الحسنة للسجين وحسن رعايته والاهتمام به ثقافيا واجتماعيا وصحيا ومن كل الجوانب هي الوسيلة الانجح للقضاء على الجريمة واستئصالها من النفوس اما سوء المعاملة والاهمال فإنها لا تؤدى سوى الى خلق عتاة المجرمين واخراجهم من السجن وقد امتلأت نفوسهم بالحقد والكراهية على كافة افراد المجتمع “.

والقى العلامة سهل ابن عقيل كلمة عن العلماء في هذه الفعالية عبر فيها عن النعمة الجزيلة التي تعود على مقدمي الخير والساعين اليه والعاملين على التفريج عن المكروبين وخاصة في هذا المناسبات العظيمة وهذا الشهر الفضيل والقيمة العظيمة عند الله للعاملين على فك اعسار المعسرين واسار المأسورين.

وحث العلامة ابن عقيل على المبادرة في فعل الخير وفي مضمار فك اعسار المسجونين، والأثر الكبير للكلمة الطيبة والفعل الخير في ميزان السموات والارض .

واستعرض العلامة ابن عقيل الصفات الشديدة للسجن واثرة على النفس البشرية والمجتمع المؤمن وانعكاسات ذلك وكيف تكون قيمة الاحسان والصدقة والمبادرة في هذا الجانب عند الله وعلى مقدميها وكيف يقدمها الله كسوق خير وتنافس من اجل الخير والحصول على أكبر الغنائم والقرب من الله .

واكد العلامة ابن عقيل على ان الظروف التي تمر بها اليمن وشعبها من عدوان غاشم وحصار خانق يجعل من المبادرات في اعانة الناس على مقاومة اثار هذا العدوان والحصار من أكبر الاعمال واجلها واشدها تأثيرا في الحياة العامة وفي المستقبل، وان الشعب اليمني صار بصموده وصبره وانتصاراته وسيلة من وسائل المقاومة وقدوة يقتدى بها في مقاومة طغاة العالم.

وعُرضت بعد ذلك مادة اعلامية شارحة لأوضاع السجون والسجناء تحت تأثير العدوان والحصار ضمت توجيه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بالاهتمام بأوضاع السجون والسجناء وفك اعسار المعسرين.

وقُدمت عدد من المداخلات من قبل بعض رجالات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومصلحة السجون حول اهمية يوم السجين وضرورة التفاعل الاجتماعي والمؤسسي الدائم بأوضاع السجون واصلاحها ورفدها بما تحتاجه من العون والاشراف والتوجيه واعانة المسجونين والمعسرين .

حضر الفعالية عدد من اعضاء اللجنة الثورية العليا والقائمين بأعمال الوزراء ومدراء المؤسسات الرسمية ورجال الاعمال وقيادات المنظمات الاجتماعية والمهتمة بأوضاع السجناء والسجون .

مقالات ذات صلة